استبعد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو إمكانية رفع قيود المنطقة الحمراء مُبكراً، مع بقاء أسبوعين من الإغلاق الجزئي الثاني لمدّة 28 يوماَ.
وقال لوغو خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم: “إنّ انتشار الفيروس يثير القلق بشكل خاص في مناطق معينة، بما في ذلك Saguenay-Lac-Saint-Jean و Lanaudière و Mauricie-Center-du-Québec و Gaspé، حيث تظهر الأرقام أننا يجب أن نكون أكثر حذراً”.
وفيما كشفت كيبيك عن أكثر من 1000 حالة مرّة أخرى اليوم، إلى جانب 38 حالة وفاة، قال لوغو: “سنُبقي على نفس القيود لمدّة أسبوعين آخرين على الأقل، لكن التقدم في اللقاحات التي تطورها شركتا Pfizer و Medicago ، واعد، ورغم ذلك علينا القاء حذرين”.
وإذ لفت إلى “أنّنا سننتظر شهوراً قبل أن نتمكن من تطعيم جزء كبير من السكان”، أكد أنّ “قيود المنطقة الحمراء، التي من المقرر أن تمتد إلى المنطقة الشرقية يوم الخميس، ضرورية لحماية نظام الرعاية الصحية وإبقاء المدارس وأماكن العمل مفتوحة، لكن لا نزال نأمل بأن يُسمح لسكان كيبيك بعقد تجمّعات صغيرة مع العائلة في عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة”.
وأكد أن عدم قدرة كيبيك على الحد من عدوى الفيروس التاجي يجبر الحكومة على الحفاظ على الإغلاق في مناطق المنطقة الحمراء حتى 23 نوفمبر على الأقل
لماذا يواصل عدّاد الإصابات صعوده؟
في مقابلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى مونتريال اليهودي العام الدكتور ماثيو أوغتون إلى أن الزيادات في كيبيك هي جزء من اتجاه أكبر: تتزايد الحالات الآن في مقاطعات متعدّدة، بما في ذلك بريتيش كولومبيا، ألبرتا، مانيتوبا وأونتاريو.
وقال: “هناك أدلة متزايدة على أن المدارس هي المحرك لانتقال العدوى”، مستشهداً بدراسة أعدّتها المجلة الطبية “لانسيت”، استندت إلى بيانات من 131 دولة، ووجدت أنّ “عودة الأطفال إلى الفصول الدراسية أعقبها ارتفاع في المتوسط بنسبة 24% من متوسط عدد الأشخاص المصابين بفيروس COVID-19”.
وإذ لفت إلى أن “طلب الأقنعة لجميع أطفال المدارس سيساعد على الأرجح”، أكد أنّ “تتبع المخالطين وتقليل عددهم هو حتماً ضروري لتقليل عدد الحالات اليومية”.
من جهته، اعتبر اختصاصي أمراض القلب في مونتريال والحاصل على درجة علمية في علم الأوبئة، الدكتور كريستوفر لابوس أنّه “إذا بدأت كيبيك في ملاحظة أن عدد الحالات يرتفع إلى 2000 حالة يومياً، فهذا يعني أننا نقوم بشيء خاطئ ، وستكون الإجراءات الأكثر صرامة ضرورية للتأكد من عدم إرهاق نظام المستشفيات”.
خلال الشتاء
أما الدكتور هوراسيو أرودا، فدحض عند سؤاله عن فتح المدارس مرة أخرى، فكرة أنها المحرك الأساسي للعدوى هي المدارس، وقال: “الوضع يمكن أن يختلف من منطقة إلى أخرى وأن أماكن العمل والتجمعات الخاصة تظل أيضاً مصدراً للانتشار”.
وأشار إلى أنّ “المقاطعة تبحث عن كثب كيف يمكن لأنظمة تنقية الهواء أن تساعد في الأماكن المزدحمة، بما في ذلك المدارس، في أشهر الشتاء”.