تتعامل كندا مع عودة ظهور حالات COVID-19 في جميع أنحاء البلاد، حيث يعتقد رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنّ عمليات الإغلاق والقيود قد تكون هي الطريقة الوحيدة للرد ولحماية الكنديين .
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، صرّح ترودو بأنّ الحكومة الفيدرالية ستكون موجودة لمساعدة المقاطعات حتى تتمكن من “الإغلاق ووضع القيود”، مشدّداً على أهمية اتخاذ هذه الخطوات بالقول إنّها ستكون أفضل من مجرد الأمل في أن الفيروس “سيزول من تلقاء نفسه”.
ويُعدُّ دعم الإيجار الطارئ في كندا، الذي تمَّ الإعلان عنه في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، إحدى الطرق التي تقدّمها الحكومة الفيدرالية لمساعدة الشركات التي قد تضطر إلى الإغلاق بسبب الموجة الثانية.
وأكد رئيس الوزراء أنّ “الاقتصاد سيتضرر أكثر من الزيادات المستمرة بالإصابات بدلاً من عمليات الإغلاق المستهدفة بدعم من المساعدة المالية”، معترفاً بـ”حقيقة أنّ الناس قد يكونون مُتعبين ومُحبطين بسبب COVID-19، إلا أنّ عليهم الصبر قليلاً لأن اللقاحات تلوح في الأفق، والكنديين سيحتاجون إليها لاجتياز فصل الشتاء”.
وقال ترودو “وظيفتنا الأولى هي الحفاظ على سلامة الناس.. وإذا استمرت الشركات في المعاناة من انتشار الوباء، فسيكون الضرر أطول من عمليات الإغلاق” .
وأكد أن الأمر لا يعود إلى الحكومة الفيدرالية لتقرر ما الذي سيغلق وبأي سرعة.
وطلب ترودو من رؤساء الحكومات أن يفعلوا الشيء الصحيح، وقال ” تحركوا الآن لحماية الصحة العامة.. وإذا كنت تعتقد أنه يوجد شيء ما مفقودا في الدعم.. أخبرنا ونحن سنقدمه.. مهما كلف الأمر ومهما طال الوقت”.
ورفض ترودو الإجابة عن سؤال عما إذا كانت الحكومة تفكر في التدخل لفرض قيود أكثر صرامة إذا لم تستجيب المناطق لدعوته لفعل الشيء الصحيح، لكنه قال ” إن الإجراءات السريعة ثبتت أنها تعمل على السيطرة على الوباء في البلدان الأخرى وإذا اتخذت المقاطعات هذه الأنواع من تدابير الإغلاق، فإن الحكومة الفيدرالية ستدعمها ” .
وشدد ترودو ختاما على أن التغلب على كوفيد-19 هو السبيل الوحيد لحماية اقتصاد البلاد.