تخططُ كندا لتبيع سندات في سوق الدولار الأمريكي، لأول مرة منذ بداية الوباء، حيث أن حملة التطعيم في هذا البلد ترتفع وتيرتها تدريجياً وسط موجةٍ ثالثة من الفيروس.
وتعتزم كندا بيع سنداتٍ مدتها خمس سنوات، في أول صفقةٍ بحجمٍ قياسيّ بالعملة منذ يناير/كانون الثاني 2020، وذلك بحسب بيانات بلومبرج.
ويتم تسويق السندات، التي من المتوقع أن يتم تسعيرها يوم الثلاثاء، عند حوالي 8 نقاط أساس، مرتفعةً عن سندات الخزانة الأمريكية، بحسب ما قال مطلعون على الأمر.
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكندي بنسبة 6.1% هذا العام، بعد أن كان من 5.4% في عام 2020، وهذا ما أجمَعَ عليه المحللون الذين جمع آراءهم موقع بلومبرج.
ويرى المحللون أن الاقتصاد الأمريكي، وهو أكبر شريك تجاريّ واستثماري لكندا، قد توسع بنسبة 6.3% في عام 2021، بعد أن كان منكمشاً بنسبة 3.5% في عام 2020.
وحتى مع تعافي الاقتصاد، فقد واجه سوق الوظائف الكندي عائقاً في أبريل/نيسان، متمثلاً بموجةٍ ثالثةٍ من الإغلاق. كما تسبب COVID-19 بفقدان الوظائف.
وفي حين أن حملة التطعيم في كندا قد تضاعفت أكثر من الضعف في الشهر الماضي، وشملت أكثر من ثلث السكان الذين تلقوا الجرعة الأولى، إلا أن نسبة حوالي 3% فقط، هم من تم تطعيمهم بشكلٍ كامل.
صفقة السندات الكندية هذه، هي أيضاً أول تعاملٍ بعملة الدولار الأمريكي، منذ أن خفضتها وكالة “Fitch للتصنيف الائتماني”، إلى ثاني أعلى مستوى في درجة الاستثمار، مشيرةً لارتفاع نِسب الدين العام.
و يقوم كل من الشركات المالية التالية BMO Capital Markets، و BofA Securities، و J.P. Morgan Chase & Co.، و Scotiabank، و TD Securities، بالإعداد لهذه الصفقة.