اخبار كندا : مع تعليق اختبارات الجنسية الكندية كجزء من استجابة كندا لفيروس كورونا، يُمنع عشرات الآلاف من الكنديين الذين ينتظرون إتمام اختبار الجنسية من الحصول على جواز سفر وحق التصويت.
ووفقاً لبيانات دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC)، ينتظر حوالى 85000 شخص إجراء اختبار الجنسية، اعتباراً من 7 سبتمبر / أيلول الجاري، حيث يحتاج المقيمون الدائمون إلى إجراء الاختبار من أجل الحصول على الجنسية الكندية، التي تمنحهم نفس الامتيازات التي يتمتع بها المواطنون الكنديون.
وفيما تُعتبر الجنسية الكندية بادرة رمزية للعديد من المهاجرين، ما يعني أنهم الآن جزء من الأسرة الكندية، كشفت وزارة الهجرة واللاجئين (IRCC) عن أنها تبحث في تقديم اختبارات الجنسية ومقابلات المواطنة عبر الإنترنت، لكن يتعيّن عليها التفكير في كيفية التحقق من هويات الأشخاص الذين يخضعون للاختبار ودعم نزاهة البرنامج المنوي استخدامه.
ولم تحدّد وزارة الهجرة الكندية جدولاً زمنياً لموعد حدوث ذلك.
تحدّي النزاهة
لقد أدّى الوباء إلى زيادة الحاجة لإجراء اختبار الجنسية عبر الإنترنت، وتحاول وزارة الهجرة التوصل إلى حلول مختلفة مثل تغيير المنهاج للسماح بإجراء الاختبار .
وسيتم استخدام برامج موثوقة تحول دون ممارسة أي غش في الفحص مثل فرض حدود زمنية على الاختبارات، أو جعل من المستحيل فتح علامة تبويب أخرى دون إغلاق علامة تبويب الاختبار على الإنترنت. كما يمكن اختيار الذكاء الاصطناعي مثل ProctorU ، الذي تم إنشاؤه لمعالجة مشكلة النزاهة في الاختبارات عبر الإنترنت.
وكان استخدام الذكاء الاصطناعي كمراقب فكرة قيد الإعداد قبل انتشار الوباء بفترة طويلة، وعلى سبيل المثال، قامت شركة Duolingo بتطوير مراقب الذكاء الاصطناعي الخاص بها لمدة خمس سنوات تقريباً للسماح للمتقدمين للاختبار بإكمال الفحص من أي مكان وفي أي وقت.
ويسجّل اختبار Duolingo Language Test الطلاب أثناء جلسة الاختبار، ثم يتم تحميل الفيديو على برنامج ذكاء اصطناعي يكتشف أي سلوك مشبوه أو قواعد مخالفة، ثم تذهب المعلومات التي تم جمعها إلى الموظفين الذين يراجعون مقاطع الفيديو للتأكد من أن الذكاء الاصطناعي لم يرتكب أي أخطاء.
وقال مدير المشاركة الدولية لاختبار اللغة الإنجليزية في Duolingo سام فليشمان: إنّ “مهمتنا هي التأكد من أن الاختبار يمكن الوصول إليه بشكل أكبر من خلال تقنية التقييم ولهذا السبب أمضينا الكثير من الوقت في التأكد من أن هذا العمل قوي وجيد”. “هذا استثمار كبير للجامعات أو الحكومات .”
انخفاض عدد المواطنين الجدد
وألغت IRCC جميع اختبارات الجنسية وإعادة الاختبارات والمقابلات والاحتفالات في 14 آذار / مارس، استجابةً لأوضاع الوباء، ومنذ ذلك الحين، استؤنفت مراسم المواطنة الافتراضية، ورغم ذلك، فإن قسم المواطنة الذي يستقبل بين 2500 و3000 طلباً أسبوعياً لا يزال عمله منخفضاً عن عام 2019 عندما كانوا يعالجون حوالى 4700 طلب مواطنة في الأسبوع.
ووصف المحلل السياسي والمدير العام السابق للمواطنة والتعددية الثقافية أندرو غريفيث التأخير في الاختبار بأنّه “مفهوم” في ضوء البنية التحتية المطلوبة لإتاحة الاختبار عبر الإنترنت، لكنه يشكك في العدد المنخفض من الاحتفالات الافتراضية التي أجرتها IRCC منذ ظهور الوباء.
وقال غريفيث: “لدي تعاطف أقل من حيث عدد الاحتفالات الافتراضية لأنني أعتقد أن أستراليا أثبتت أنه يمكن القيام بذلك على نطاق أوسع”، وكانت أستراليا قد أجرت حوالى 80 ألف احتفال عبر الإنترنت منذ مارس / آذار، بينما عقدت كندا حوالى 7 آلاف احتفال فقط.
يُذكر أنّ IRCC ستبدأ في تقديم بعض الخدمات الشخصية في 21 أيلول / سبتمبر، بما في ذلك إعادة اختبار الجنسية في فانكوفر، وسيقومون بمراقبة النتائج لمعرفة ما إذا كان يمكن تقديم المزيد من الخدمات شخصيًا في المستقبل.
لمزيد من التفاصيل :
وزارة الهجرة تستأنف خدمات الجنسية و الهجرة والإقامة تدريجياً