أصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بولاية ميشيغان بياناً حذرت من خلاله جميع السكان من مخاطر شرب الحليب الخام (غير المبستر) وسط تفشي أنفلونزا الطيور، حيث تم اكتشاف الفيروس في مزارع الألبان في أربع مقاطعات بولاية ميشيغان.
وفقاً لإدارة الغذاء والدواء يعتبر الحليب المبستر آمن للشرب، وذلك لأن عملية البسترة تتضمن تسخين الحليب إلى درجة حرارة معينة لفترة معينة من الوقت، وهذا يقتل الجراثيم الضارة الموجودة في الحليب، بما في ذلك البكتيريا والطفيليات والفيروسات مثل أنفلونزا الطيور.
وقالت الإدارة أن الحليب الخام يأتي مباشرة من الأبقار فهو غير مبستر ولم يتم تسخينه لقتل الجراثيم المسببة للأمراض، وهذا يعني أن شربه يمكن أن ينقل أنفلونزا الطيور إلى البشر، مع الإشارة إلى أن المعلومات والأبحاث المتاحة لا تزال محدودة، لذلك لا يمكن تأكيد هذا الاحتمال بشكل قاطع.
لكن مع ذلك يمكن القول أن العلماء عرفوا منذ فترة طويلة أن الحليب الخام ومنتجاته، مثل الجبن، يمكن أن تحتوي على جراثيم ضارة، وهذا يشكل مخاطر صحية على المستهلكين.
هذا وقد أوضحت الإدارة أن الحليب يمكن أن يتلوث بعدة طرق، بما في ذلك المعدات غير المطهرة التي تستخدم أثناء الحلب أو التخزين أو النقل، أو الالتهابات داخل ضرع الابقار، أو جود أمراض في الحيوانات ولو لم تظهر عليها أي أعراض.
ولفتت وزارة الصحة إلى أن ممارسات السلامة الجيدة تقلل من خطر التلوث الجرثومي في الحليب الخام، لكنها لا تستطيع القضاء على المخاطر، وتشمل الأعراض الشائعة الإسهال وتشنجات المعدة والحمى والقيء.
لابد من الإشارة إلى أن الفئات السكانية الضعيفة مثل الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الشديدة المنقولة بالغذاء.
وعلاوةً على ذلك قد يصاب بعض الأشخاص بحالات خطيرة أو مهددة للحياة مثل متلازمة Guillain-Barré التي تؤدي إلى الشلل، ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي والتي يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي أو السكتة الدماغية أو حتى الموت.
لذلك تنصح الوزارة بالحليب ومنتجات الألبان المبسترة، لأن البسترة تقتل الجراثيم، مع ضرورة التأكد من إبقائها مبردة عند درجة حرارة 40 درجة فهرنهايت أو أكثر برودة.