من المتوقع أن يستقر النمو الاقتصادي في كندا، الذي يعاني من ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم، عند حوالي 1٪ هذا العام، ثم يتوقف في عام 2024 مع استمرار هذه القوى في التأثير على الاقتصاد.
يُذكر أن البلاد بأكملها تعاني في ظل هذه الظروف، لكن وضع بعض المقاطعات أسوأ من غيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن بريتيش كولومبيا مرّت بعام صعب. حيث هزت حرائق الغابات السيئة تاريخياً والإضرابات في 30 ميناءاً في المقاطعة الاقتصاد، لدرجة أن الاقتصاديين في بنك RBC خفضوا توقعاتهم إلى 0.5٪ لهذا العام من 0.6٪.
وجاء في بيانٍ لRBC: “أسعار الفائدة المرتفعة تضرب سكان بريتيش كولومبيا بشدة بشكل خاص بالنظر إلى مستويات ديونهم المرتفعة. ومن المرجح أن يستمر هذا الضغط حتى عام 2024، مما يبقي النمو على مسار بطيء”.
والجدير بالذكر أن النمو السكاني في بريتيش كولومبيا بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاماً، مما يعزز مبيعات قطاع التجزئة. لكن نصيب الفرد من المبيعات انخفض بنسبة 2.4٪.
وارتفع معدل التوظيف بمقدار نقطة مئوية كاملة هذا العام، حيث انخفضت وظائف البناء بنسبة 17٪ منذ يناير/كانون الثاني. وانخفض الاستثمار في البناء بنسبة 12٪.
وأضاف الاقتصاديون أن كيبيك هي المقاطعة الثانية التي تقع في أسفل توقعات النمو في كندا. ولفتوا إلى أنها لم تتلقَّ نفس الدفعة من النمو السكاني مثل أجزاء أخرى من البلاد، كما أن اقتصادها فقد زخماً كبيراً.
وبالإضافة إلى ذلك، اجتاحت حرائق الغابات المنطقة، مما أدى إلى إغلاق عدد من المناجم. كما أن عمليات البناء والتصنيع متوقفة.
وأفاد RBC، الذي يتوقع نمواً بنسبة 0.5٪ هذا العام و0.4٪ العام المقبل: “نتوقع أن تستمر المقاطعة في السير على خط رفيع بين النمو الإيجابي والسلبي خلال الفترة المتبقية من هذا العام وحتى عام 2024”.
وقال البنك إن المستهلكين بدأوا يظهرون الضغط الناجم عن ضعف سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة – وأضاف أن الضغط واضح للعيان في سوق الإسكان.
وفي غضون ذلك، انخفض الاستثمار في بناء المساكن بنسبة 31٪ في النصف الأول من العام، وتراجعت عمليات البدء في بناء المساكن بنسبة 40٪.