اخبار كندا : أظهر تقرير صادر عن منظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة، و تناول رفاه الأطفال والشباب ما دون الـ18 عاماً في البلدان الغنية، أنّ الطفولة في كندا تمر حالياً بأزمة حادّة، بعدما جرى تصنيف كندا في المرتبة 30 من أصل 38 دولة. على أحدث البيانات المتاحة قبل وباء كورونا مباشرة.
وأظهر التقرير أنّه حتى الأمس القريب، وقبيل تفشي فيروس COVID-19 على مختلف أرجاء العالم، كانت أغنى الدول تفشل أحياناً في ضمان تمتّع جميع أطفالها بطفولة جيدة، بحيث قد تؤدي الانخفاضات المتوقّعة في الناتج المحلي الإجمالي، كما الزيادات في فقر الأطفال، عواقب سياسات البقاء في المنزل وتأثيرات الوباء على أنظمة الصحة والمدارس، إلى زيادة خطر أنْ تسفر أزمة فيروس كورونا عن كارثة عالمية لحقوق الطفل.
قبل الوباء وبعده
وأظهر التقرير أنّ كندا قبل الوباء، كانت من بين البلدان التي تتمتّع بأفضل الظروف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للنمو، لكن حالياً نتائجها من بين الأسوأ للأطفال والشباب.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لليونيسف في كندا ديفيد مورلي: “أطفال كندا في عوالم بعيدة كل البعد عن أسعد الأطفال وأكثرهم صحة في البلدان الغنية والعوالم، بصرف النظر عن بعض التمايزات والتفاوت. فتحسين رفاه الأطفال والشباب في كندا هو مسألة إرادة سياسية: إذا أرادت الحكومات تحسين حياة 8 طفل ملايين في كندا، فلديها الوسائل للقيام بذلك، إذ للحصول على نتائج أفضل تحتاج كندا إلى سياسات عامة أكثر جرأة تحمي الحق في طفولة “.
ونصحت “يونيسف كندا” البرلمانات والهيئات التشريعية بحماية الأطفال والشباب من تأثيرات COVID-19 من خلال الاستثمار بشكل أكبر في سياسات عامة أكثر جرأة تدعم الأسر والأطفال مثل مزايا الدخل، رعاية الأطفال المبكرة والتعليم، التغذية المدرسية، الإجازة الأبوية وخطة Spirit Bear “.
الإنفاق الحكومي
هذا، وتنفق الحكومات الكندية حالياً على العائلات والأطفال أقل بكثير مما تنفقه معظم الدول الغنية، حيث يبلغ متوسط معدّل الإنفاق بين الدول الغنية 2.38% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن كندا تتخلّف كثيراً عن 1.68%. وتوصي “اليونيسف” أيضاً بأن تأخذ حكومة كندا في الاعتبار بشكل أفضل حالة الأطفال والشباب ووجهات نظرهم، من خلال إنشاء مركز وطني للأطفال والشباب، خفض سن التصويت وإجراء تقييم تأثير الطفل على جميع السياسات والقوانين .
وقالت راين فيشر كوان (18 عاما): “أنْ تكون شاباً في الوقت الحالي أمر صعب. يبدو أننا نتذكر باستمرار أنّ لا أحد يهتم بمستقبلنا: لا حكومتنا، ولا الأجيال التي سبقتنا، وبالتأكيد ليس نظامنا السياسي. نحن نكافح بأظافرنا للحصول على فرصة في المستقبل. لقد سئمنا الانتظار: نحتاج إلى تغيير السياسة الآن ، ونريدك أن تساعدنا.”
وبحسب التقرير جاءت كندا (المرتبة 30 من حيث نتائج رفاهية الطفل) مؤشّرات الصحة العقلية والسعادة (المرتبة 31)، الصحة البدنية والبقاء على قيد الحياة (المرتبة 30)، الإنجاز التعليمي وتنمية المهارات (المرتبة 18).
كندا متقدّمة ولكن!
ومع ذلك، حقّقت كندا أكبر قدر من التقدّم في الحد من فقر الأطفال وتقليل عدد الشباب المسبعدين من التعليم والتوظيف والتدريب، على الرغم من وجود تباينات واسعة النطاق، فهي تحتل المرتبة الأولى في التحصيل الدراسي للأطفال، لكنها تحتل المرتبة الأدنى في حياة الأطفال (بما في ذلك انتحار المراهقين ووفيات الأطفال)، والصحة (بما في ذلك التحصين والوزن غير الصحي) ورضا الأطفال بشكل عام عن الحياة.
إحصائيات وردت في التقرير
*أطفال وشباب كندا:
- 1 من كل 3 شباب ليست لديه مهارات القراءة والرياضيات الأساسية في سن 15 (المرتبة 13).
- – 26% من الشباب يجدون صعوبة في تكوين صداقات (المرتبة 23).
- معدل وفيات الأطفال في كندا 0.98 حالة وفاة لكل 1000 ولادة (المرتبة 28).
- يعاني طفل واحد من كل 4 أطفال تقريباً من انخفاض مستوى الرضا (المرتبة 28).
- يعاني طفل من كل 3 أطفال تقريباً من زيادة الوزن أو السمنة (المرتبة 29)
- كندا لديها واحد من أعلى معدلات انتحار المراهقين (المرتبة 35)
*سياسات كندا للأطفال والشباب:-
- تحتل كندا (المرتبة 19) في عدد الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قبل عام واحد من بدء التعليم الابتدائي.
- – 6% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً ليسوا في العمل أو المدرسة أو التدريب (المرتبة 20).
- – 7% من الأطفال يولدون بوزن منخفض عند الولادة (المرتبة 21)
- تحتل كندا (المرتبة 24) في كفاية إجازة الوالدية.
- يعيش طفل واحد من بين كل 5 أطفال في فقر (المرتبة 26).
- يتم تحصين 87% من الأطفال ضد الحصبة، دون عتبة الحماية البالغة 95% (المرتبة 33).