أثار مقطع فيديو يُظهر ضابطاً في شرطة مونتريال (SPVM) وهو يركع على رقبة شاب من ذوي البشرة السوداء، غضباً ودعوات إلى إجراء تحقيق من قبل السياسيين.
وحدث ذلك في 10 يونيو/حزيران، عندما قالت شرطة مونتريال إنها تلقت مكالمة طوارئ (911) بشأن شجار في مدرسة Georges-Vanier الثانوية ، في حي Villeray.
وبحسب الشرطة، فقد شارك حوالي 15 شاباً من مدارس مختلفة في القتال. وقُبض على شابين تحت السن القانوني لحملهما أسلحة.
وتم نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادث، يظهر فيه أحد ضباط الشرطة وهو يضغط على رقبة الشاب ووجهه بركبته اليسرى.
ثم قام الضباط بتقييد يديه، وهو يرقد على الأرض دون حراك. وفتشوا حقيبته وأخرجوا منها ما يشبه الصاعق الكهربائي.
وعبّر Frantz Benjamin، عضو الحزب الليبرالي في كيبيك (PLQ) عن Viau، عن صدمته لرؤية مقتطفات من الفيديو.
وأضاف أنه طالب المدير العام لشرطة مونتريال بفتح تحقيق. وبحسب شرطة مونتريال، فهم يقومون بتحليل الوضع حالياً.
وأوضح:”أنها مسألة أمن وشفافية للسماح لنا بالوثوق في الشرطة. يسعدني أن أرى أن العديد من مسؤولي البلدية المنتخبين، مثل عبد الحق ساري وعمدة مونتريال Valérie Plante، يشاركوني طلبي”.
وعند سؤالها عما إذا كانت قد شاهدت الصور، وصفت Plante الحادث بأنه “مقلق”.
وقالت لصحيفة La Presse: “يجب أن يقوم التحليل الجاري بتسليط الضوء على الحادثة بأكملها”. وأكّدت أن سكان مونتريال يجب أن يكونوا قادرين على العيش بأمان في أحيائهم.
كما انتهزت إدارة Plante الفرصة للتأكيد على أهمية تطبيق استخدام كاميرات الجسم على جميع الضباط.
وأشارت أيضاً إلى أن المدينة استثمرت أكثر من مليوني دولار لدعم المنظمات المجتمعية التي تعمل على منع العنف بين الشباب
ليست الحادثة الأولى من نوعها
الجدير بالذكر أن هذا الحادث لم يكن المرة الأولى التي يُتهم فيها شرطة مونتريال باستخدام القوة المفرطة أثناء عملية اعتقال.
ففي أبريل/نيسان، كانت هناك دعوات متجددة لرجال الدوريات لارتداء الكاميرات الجسدية بعد أن ظهور مقطع فيديو يبين أحد ضباط شرطة وهو يلكم رجلاً على رأسه بينما كان زملاؤه يضغطون عليه.
ووقعت هذه المشاجرة في حديقة جين Mance في منطقة Plateau Mont-Royal، بعد أن اقترب الضباط من الرجل لأنه كان يشرب الخمر.
وبيّن المتحدث David Shane:”طلبوا منه التوقف، لكنه استمر بشرب الخمر. وعندما ذهبوا للتدخل، اتخذ موقفاً عدائياً”.
وفي عام 2018، التقط مقطع فيديو ضباط من شرطة مونتريال وهم يضربون امرأة على الصندوق الخلفي للسيارة، ويلكمونها على مؤخرة رأسها.
وقد ادعى الضباط في ذلك الوقت أنها كانت تتصرف بعدوانية تحت تأثير المخدرات.
كما اتُهمت شرطة مونتريال في ذلك العام باستخدام القوة المفرطة في اعتقال رجل من هايتي، مما أدى إلى وفاته.
ويُظهر مقطع فيديو(صوّره أحد الجيران في المبنى السكني) الضباط وهم يستخدمون عدة مقذوفات وصاعق كهربائي لتقييده.
وتم الإعلان عن وفاته في المستشفى في وقت لاحق.