استثمرت حكومة مقاطعة كيبيك 30 مليون دولار في شركة Flying Whales الفرنسية كجزءٍ من إستراتيجيتها لتنمية اقتصاد الشمال.
وقالت الشركة إن خطتها التي تهدف إلى تطوير مناطيد عملاقة ستبصر النور قريباً.
وتم الترويج لهذه المناطيد على أنها حل منخفض التكلفة لنقل البضائع إلى المناطق النائية، بما في ذلك الشمال.
لكن وعلى الرغم من ذلك، لا تمتلك الشركة نموذجاً أولياً قادراً على الطيران حتى الآن. وبحسب سجل الشركات في كيبيك، فقد قامت بتأسيس شركتين فرعيتين في مونتريال، لكن لم يتم تعيين موظفين كنديين فيها حتى الآن.
وأكد Sébastien Bougon، رئيس شركة Flying Whales، أن الكنديين سيشهدون عمليات توظيف على نطاق محلي، بالإضافة إلى شراكات مع شركات كندية وإنشاء خط تجميع في كيبيك في القريب العاجل.
وقال “نحن بحاجة إلى خط تجميع يبلغ طوله حوالي 250 متر، وارتفاعه حوالي 60 متر”.
وأضاف أن عمليات الحصول على تراخيص لمثل هذه المساحة في منطقة كيبيك جارية على قدم وساق.
صفقة حصرية مع كندا
طرحت العديد من الشركات المختلفة أفكاراً تخص المناطيد على مر السنين، لكن لم يتمكن أي منها من تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع بسبب حالات الفشل والإفلاس وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية.
وقالت Flying Whales إن آلياتها ستكون أكبر طائرة في العالم، بطول 200 متر وارتفاع 50 متر. كما ستكون قادرة على حمل 60 طن، أي حوالي ثلاثة أضعاف الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية لطائرة Hercules، وهي طائرة شحن يستخدمها الجيش الكندي.
وقد استخدمت حكومة إقليم يوكون طائرات Hercules لجلب البضائع الثقيلة والمركبات من حين لآخر إلى مجمّع الطيران في Old Crow. وهي تنوي استخدامها من جديد هذا الصيف لجلب بطاريات تخزين كبيرة إلى مجموعة الطاقة الشمسية الجديدة للمجمّع.
وعلى الرغم من أن Bougon لم يقدم المزيد من التفاصيل حول تكلفة المناطيد، إلا أنه أكد أنها أرخص بعشر مرات من أي طائرة ذات قدرة تحميل مماثلة.
وقالت وزارة الاقتصاد والعلوم والابتكار في كيبيك إنها لن تقوم بنشر صفقتها البالغة 30 مليون دولار مع Flying Whales لعامة الشعب، فالاتفاقية ليست أمر شراء وهي تضم بدلاً من ذلك شرطاً يتمثل في قيام الشركة ببناء مصنع في كيبيك وإقامة جميع عملياتها القاريّة الأمريكية في كندا مقابل تسليف رأس المال.
وأضاف Bougon أن هذه الاتفاقية حصرية لكندا ما يعني أنه يجب بناء أي منطاد يعمل في كندا وأمريكا والمكسيك، وحتى في الأرجنتين، في كندا. بالإضافة إلى خلق فرص عمل وفرض ضرائب في كندا.
كما يأمل في إنجاز أول نموذج أولي بحلول عام 2023. وسيتطلب الأمر ستة أشهر من الاختبارات الأرضية وما يقارب عامين من اختبارات الطيران قبل الموافقة على عمليات الإنتاج التجاري.