اتخذ الاحتفال الذي يستمر لمدة شهر بالتاريخ العربي الأمريكي والمساهمات التي غالباً ما يتم التغاضي عنها منحى جديد هذا العام. حيث جاء شهر التراث العربي الأمريكي في أبريل/نيسان 2024 في الوقت الذي تزامن فيه الصراع في غزة مع تزايد جرائم الكراهية في الولايات المتحدة.
كما أعطت الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحرب في الحرم الجامعي والناخبين العرب الأمريكيين المسيسين حديثاً هذا الشهر أهمية إضافية.
يُذكر أن Warren David، المؤسس المشارك لمؤسسة Arab America Foundation، قام بإطلاق شهر التراث العربي الأمريكي في عام 2017 بالتعاون ونشطاء أمريكيون عرب آخرين، وحثوا عمدة العاصمة Muriel Bowser على إصدار إعلان لهذا الشهر.
ومنذ ذلك الحين، أصدر حكام الولايات في جميع الولايات تقريباً في عام 2023 بشكل مطرد إعلانات تكريم شهر التراث العربي الأمريكي – المصممة لمواجهة الصور النمطية والحد من التعصب ضد العرب.
وفي غضون ذلك، قام مئات الآلاف من طلاب الجامعات في مختلف أنحاء البلاد ببناء مخيمات ونظّموا مظاهرات في الجامعات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وسحب جامعاتهم من إسرائيل أو الشركات التي تدعمها.
وأشار David إلى أن الأمريكيين العرب تعرّضوا للتجاهل والرفض لعقود من الزمن، لكن الزيادة في الدعم تأتي بفضل التحالف بين الشباب اللاتينيين والأمريكيين السود والأمريكيين الأصليين واليهود التقدميين.
والجدير بالذكر أن الرئيس بايدن أصدر أول إعلان رئاسي يعترف بشهر التراث العربي الأمريكي في العام الماضي. واعترف إعلان بايدن هذا العام بالألم الذي يشعر به العرب الأميركيون بسبب الصراع في غزة.
كما أعلن مكتب الإحصاء الأمريكي الشهر الماضي أنهم، ولأول مرة، سيقومون بتخصيص فئة للأشخاص ذوي التراث الشرق أوسطي وشمال إفريقيا.
ويمكن أن ينتج عن ذلك بيانات أكثر شمولاً عن ما يقدر بنحو 3 ملايين عربي أمريكي لم تشهدهم البلاد على الإطلاق.
وتجدر الإشارة إلى أن جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة تصاعدت منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني، قُتل ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني بالرصاص في بيرلينجتون بولاية فيرمونت، فيما تعتقد الشرطة أنه جريمة كراهية.
المصدر Axios