انتقد رئيس الوزراء فرانسوا لوغو وسائل إعلام و سياسيين من خارج كيبيك حاولوا ربط الأحداث المأساوية التي وقعت للعائلة المسلمة المغدورة في لندن، أونتاريو، بقانون كيبيك لعلمانية الدولة ( القانون رقم 21).
وجاء في تصريحٍ له: “رأيت بعض المقالات والتعليقات التي حاولت الربط بين ما حدث في لندن والقانون 21. أجد هذا مثيراً للاشمئزاز وغير مقبول على الإطلاق. لن نسمح للصحفيين في بقية كندا بتشويه سمعة سكان كيبيك واتهامهم بالعنصرية”.
وكان هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي رد فيه سياسيو كيبيك على صحفيين وسياسيين، بما في ذلك وزير النقل الفيدرالي عمر الغبرة، الذي قال إن “مشروع القانون رقم 21 جزء من البيئة التي يشعر المسلمون الكنديون أنهم مستهدفون بها”.
هذا وقد قُتل اربعة أفراد من عائلة مسلمة يوم الاحد بعد تعرّضهم للدهس من قبل شاحنة صغيرة أثناء تواجدهم على الرصيف.
وأشارت الشرطة إلى أهم استُهدفوا بسبب دينهم.
كما رد زعماء المعارضة الثلاثة في الجمعية الوطنية على قصص إعلامية معينة خارج كيبيك، قائلين إن محاولة ربط الهجوم بقانون من مقاطعة أخرى هو أمر غير مقبول، ويُظهر هذه القضية المعقدة على أنها أبسط بكثير مما هي عليه.
وقد عبّر أعضاء الجمعية الوطنية في كيبيك عن غضبهم بشأن هذه القضية، واعتمدوا اقتراحاً قدّمه حزب كبيبك(Parti Québécois) بشأن هذه القضية في الهيئة التشريعية.
وينص هذا الاقتراح على أن “الجمعية الوطنية تُدين بشدة جميع أشكال جرائم الكراهية والعنف، و تستنكر محاولة بعض السياسيين ووسائل الإعلام في كندا ، ربط ما حصل في مأساة لندن وقانون كيبيك”.
وتم تبنّي الاقتراح بالإجماع في اليوم الأخير من الدورة الحالية، حيث ستبدأ عطلة المجلس الصيفية يوم الجمعة.
مجلس العموم لم يوافق على الاقتراح
وفي أوتاوا، حاول Bloc Québécois الحصول على اقتراح مماثل ليتم تبنيه في مجلس العموم ، لكنه فشل في الحصول على موافقة المجلس على المضي قدماً.
ونصّ الاقتراح على التنديد بأي صلة بين المأساة ومشروع القانون رقم 21، الذي يحظر على الأشخاص في مناصب السلطة ارتداء الرموز الدينية مثل الحجاب والعمامة أثناء العمل وتم اعتماده في عام 2019.
وردّاً على سؤال يخص أكثر ما أزعجه بشأن المقالات والتعليقات في هذا الخصوص ، أجاب لوغو ” لا علاقة لمشروع القانون رقم 21 مع ما حدث في لندن. من غير المقبول رؤية بعض الأشخاص من باقي أنحاء كندا يحاولون الربط بين الموضوعين. لن أقبل أن يعامل هؤلاء الناس سكان كيبيك على أنهم عنصريون”.
انتقادات لترودو
لكن لوغو لم يُشر إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو، الذي تعرّض لهجومٍ من قبل الكتلة بسبب تعليقاته حول المأساة.
وعلى الرغم من أن ترودو قال إنه لا يتفق مع أولئك الذين يقولون إن مشروع القانون رقم 21 يُغذّي الكراهية والتمييز تجاه الأقليات، إلا أنه أدلى بتعليقات أخرى على أغطية الوجه التي شعر البعض أنها في غير محلها.
وأشار إلى أنه لن يتفاجأ في حال حدوث تغيير في المواقف حول الرموز الدينية في كيبيك خلال الأسابيع والأشهر القادمة، نظراً لوجود قلق حقيقي بشأن تصاعد التعصب والإسلاموفوبيا.