قال رئيس الوزراء فرانسوا لوغو إنّ عدد الإصابات بفيروس COVID-19، ” قد استقر في كيبيك، لكن هذا الاستقرار تحقق عند مستوى مميت، حيث أحصت المقاطعة 1033 حالة أخرى و20 حالة وفاة جديدة” .
وكان لوغو ومسؤولو الصحة الحكوميون قد أشاروا في البداية إلى ” انتصار” عندما بدا أنّ الحالات تستقر عند حوالى 1000 حالة يومياً، لكنهم بقوا على حالهم لمدّة أسبوعين حتى الآن، أطول ممّا كان يأمله رئيس الوزراء.
وقال لوغو في مؤتمر صحفي اليوم في مدينة كيبيك: “ما اعتقدنا أنّه سيكون هناك استقرار، ثم سيكون هناك انخفاض نتيجة للإجراءات التي تمَّ الإعلان عنها في أوائل تشرين الأول / أكتوبر. الآن ما نراه هو أنّنا وصلنا إلى الهضبة، لكن لا يوجد تراجع”.
وتابع: “تكمن المشكلة في أنّ 1000 حالة في اليوم تكفي للتغلّب على مستشفيات المقاطعة على المدى الطويل لأنّ الأشخاص المعرّضين للخطر بشكل متزايد سيُصابون بالفيروس، ويحتاجون إلى رعاية طبية”، مضيفاً: “لا يمكن لشبكتنا الصحية أن تتحمل عواقب 1000 حالة جديدة في اليوم، و20 حالة وفاة جديدة في اليوم أيضاً”.
ويمثّل عدد مُصابي COVID-19 في المستشفيات تحدياً جديداً لمعظم أنحاء المقاطعة، لكن الحالات تتصاعد أيضاً في دور الرعاية طويلة الأجل، مما يستحضر ذكريات الموجة الأولى عندما تسبب الفيروس في وفاة الآلاف من كبار السن.
هذا، وقامت وزارة الصحة بنشر ما يُسمّى حوالى 3 فرق تدخّل سريع (SWAT) على الأقل من CHSLDs المنكوبة في منطقة مدينة كيبيك، Saguenay-Lac-Saint-Jean و Montérégie حيث يصاب أكثر من الثلث، وفي بعض الحالات ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان بالعدوى.
وتتألف هذه الفرق من متخصصين في الوزارة تتمثل مهمتهم في قمع تفشي COVID-19 الخارج عن السيطرة ومنع انتشار العدوى.
من جهته، قال وزير الصحة كريستيان دوبي بأنّ الوزارة مستعدة بشكل أفضل هذه المرّة، لكنه لا يزال يشعر بالقلق من أن الفيروس سيستغل الموظفين المتعبين ويجد نقاط ضعف في بروتوكولات مكافحة العدوى.
إلى ذلك، تسبّبت الموجة الثانية من COVID-19 بالفوضى في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في كيبيك، حيث أشار لوغو إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، التي يتم إحصاء حالات الاستشفاء والحالات بمعدلات أعلى من كيبيك، التي تشكل المقاطعة الأكثر تضرّراً في كندا.
وقال: “خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أو الأشهر القليلة المقبلة، سيكون المزيد من الناس في الداخل وهذا هو موسم الإنفلونزا، لذلك ستتفاقم الأمور ولن تتحسن”، داعياً سكان كيبيك إلى العمل من المنزل إذا كان ذلك ممكناً، وبذل قصارى جهدهم لتقليل اتصالاتهم مع بعضهم البعض.