مدينة مونتريال هي أكبر مدينة في مقاطعة كيبيك الكندية، ويقطنها ما يقرب من 2 مليون نسمة.
وعلى الرغم من أنها مدينة حديثة حتى بمعايير العالم الأول، إلا أنّها مدينة غارقة في دنيا الثقافة والتراث، إذ تأثّرت باندماج ثقافات العديد من المهاجرين،
لكن بقي التأثير الأكبر للنكهة الفرنسية، التي كان لها الفضل الأساس في الجزء الأكبر من نجاح المدينة في العصر الحديث خاصة في فترة الستينيات.
هذه بعض المعالم البارزة في مدينة مونتريال في تلك الحقبة:
كان تطوير برج المكاتب في Place Ville Marie ومركز التسوق تحت الأرض إنجازاً هندسياً ضخماً في تلك الفترة الزمنية. وحتى اليوم، لن يكون النفق تحت الأرض
مهمة سهلة لإكمالها في الإطار الزمني.
تمَّ بناء Pont Viau (أو جسر Viau) في الأصل في عام 1930، والمعروف أيضاً بإسم جسر Ahuntsic، وقد أعيد بناؤه في عام 1962 لاستيعاب حركة مرور السيارات
المتزايدة حيث نما حي Pont-Viau من حيث عدد السكان مع ازدياد شعبيته، ويُعدُّ الجسر جزءاً من الطريق 335، ما يجعله جزءاً مهماً جداً من ربط البنية التحتية بمونتريال.
مع نمو البلدة، كان الجسر بحاجة للتوسيع في عام 1983، واليوم يخدم حوالى 40 ألف آلية يومياً.
أما في ظل اكتمال بناء مستشفى ليكشور العام أخيراً في عام 1965 في بوانت كلير، كان لدى مونتريال منشأة طبية حديثة للرعاية الحادة لخدمة سكانها المتزايدين.
حتى بعد 5 عقود، حافظ المستشفى على مكانته كمقدم رعاية صحية على مستوى عالمي.
واليوم، تشتهر المستشفى بأنها مركز الصدمات، وغالباً ما تكون نقطة الاتصال الأولى لحوادث المركبات، نظراً إلى قربها من العديد من الطرق السريعة الرئيسية.
تعالج وحدة الطوارئ أكثر من 70000 مريض كل عام وتعمل كمرفق تدريب لموظفي الاستجابة للطوارئ.
وفي نيسان / أبريل 1966، افتتح العمدة “جان درابو” قبّة مونتريال السماوية، ردّاً على الفضول المتزايد في السفر إلى الفضاء، حيث استغرق البناء
أكثر من 3 سنوات بتكلفة 1.2 مليون دولار. وكان العرض الأول من بين أكثر من 250 عرضاً فريداً هو “سماء جديدة لمدينة جديدة”.
وعلى مر السنين، شهدت القبة السماوية مرور أكثر من 6 ملايين زائر عبر أبوابها لحضور ما يقرب من 60.000 عرض باللغتين الفرنسية والإنجليزية،
ما يجعلها واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في المدينة للسكان المحليين والسياح على حد سواء.
وفي عام 2011 ، أغلقت Montreal Planetarium أبوابها للمرّة الأخيرة، ما مهّد الطريق لقبة “ريو تينتو ألكان” السماوية، حيث يقع هذا الهيكل
الجديد في Espace pour la Vie ، على مقربة من الاستاد الأولمبي و Biodome. وتفتخر القبة السماوية ريو تينتو ألكان بمسرحين ومساحة عرض كبيرة ،
وهي تتبع خطى سابقتها باعتبارها نقطة جذب رئيسية في مونتريال.
وبعد سنوات من البناء، والعديد من التأخيرات، تم افتتاح مترو مونتريال في النصف الثاني من 1966، مرّة أخرى تحت رئاسة بلدية جان درابو. بأسلوب
الفرنكوفيلي الحقيقي، وكان تصميم المترو مستوحى من مترو باريس ويشبهه إلى حد كبير.
وعلى مر السنين، امتدت من الارتباط بـ26 محطة على 3 خطوط، إلى 68 محطة على أربعة خطوط ، مما يجعلها ثاني أكثر أنظمة النقل بالسكك الحديدية ازدحامًا
في كندا والرابعة بشكل عام في أمريكا الشمالية الكبرى. واليوم، يسهّل مترو مونتريال أكثر من 350 مليون رحلة ركاب كل عام.
وكانت الستينيات زمناً مزدحماً للعمدة جان دوبونت في وضع مونتريال على الخريطة، إذ في عام 1967، تم بناء Casino de Montreal. على الرغم من أن
الكازينو اليوم يمتد على ثلاثة مبان ، اثنان منها تم بناؤهما للمعرض الدولي والعالمي (إكسبو 67) الذي توصف بأنه معرض لوضع المعايير في القرن العشرين.
اجتذب المعرض أكثر من 500 ألف زائر في اليوم الثالث ومثل أكثر من 60 دولة.
ما كان في السابق كازينو يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، أُجبر الآن على تغيير ساعات العمل بسبب COVID-19. وبالتالي، انتقل العديد من المستفيدين إلى الإنترنت.
لمزيد من التفاصيل عن مدينة مونتريال شاهد الفيديو أدناه :