لم تغيّر كيبيك استراتيجيتها العامة للقاحات فقط، حسب ما أُعلن يوم الخميس الماضي، لكنها تتبعها حرفياً، حيث لا يوجد استثناء حتى بالنسبة للمُقيمين المُسنّين في دور الرعاية بمونتريال، الذين وصلوا إلى موعد التعزيز المخطط لهم يوم الاثنين.
وكان دار رعاية موسى بن ميمون في كوت سانت لوك أحد أوّل مركزين لرعاية المسنين في كيبيك تم تطعيم سكانه بداية من 14 كانون الاول / ديسمبر الماضي، ما يجعل اليوم 4 كانون الثاني / يناير الجاري موعداً الجرعة الثانية المجدولة سابقاً للقاح فايزر.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ CIUSSS الدكتور لورانس روزنبرغ، الذي يشرف على دار موسى بن ميمون، في بيان موجه إلى السكان والموظفين: “سيتعين على الأفراد الذين تلقوا بالفعل أوّل جرعة من لقاح فايزر الانتظار لفترة أطول من المتوقع للحصول على الجرعة الثانية”، مضيفاً: “التغيير ينطبق على الموظفين والمقيمين في دار الرعاية”.
ولفت إلى أنّه “ستتم “إعادة توجيه” هذه الجرعات لمنح المزيد من الأشخاص جرعاتهم الأولى، والمقاطعة ستمتد إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أسرع وقت ممكن، حتى لو لم تكن المناعة بعد جرعة واحدة عالية، كما هو الحال بعد الجرعة الثانية”.
وأضاف: “أدرك أنّ هذا قد يخيّب آمال بعضكم الذين كانوا يأملون في الحصول على حقنة ثانية بعد ثلاثة أسابيع من الحقنة الأولة، كما كان مخططًا في الأصل. يُرجى الاطمئنان إلى أن هذا التغيير لن يؤثر على صحتك أو رفاهيتك.”
وأكد روزنبرغ أنّ “الولايات القضائية الكندية الأخرى اتبعت نفس الاستراتيجية المتمثلة في إعطاء أكبر عدد ممكن من الجرعات الأولى دون الاحتفاظ بأي لقاح احتياطياً، وهذا النموذج تدعمه شركة فايزر”.
ورغم ذلك، كان بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية في كيبيك غير راضين عن تغيير الخطط، بما في ذلك بعض الذين يقولون إنهم غير متأكدين من مدى نجاح اللقاح إذا لم يتم اتباع الاستخدام الموصى به على جرعتين.
وشدّد روزنبرغ على أنّ “الأبحاث أظهرت أن لقاح فايزر يحقق فعالية بنسبة 90 في المائة بعد أسبوعين من إعطاء الجرعة الأولى. والجرعة الثانية هي حقنة تعزز مستوى الحماية المرتفع بالفعل. وعندما تتوافر جرعات أكثر من اللقاح، سيتم إخطارك متى وأين يمكنك الحصول على الجرعة الثانية. الجرعات الإضافية التي تم تحريرها الآن ستخصص للموظفين في دور الرعاية طويلة الأجل الأخرى. وسيتم توزيع الجرعات المتبقية بالتساوي محليًا بين CIUSSS West-Central Montreal و MUHC ومستشفى سانت غوستين”.
وفي المؤسسات الثلاث، ستُعطى الأولوية للعاملين في المناطق الساخنة لـ COVID-19 والأماكن الأخرى التي يتعاملون فيها مع مرضى COVID، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وغرف العمليات وعيادات غسيل الكلى و “المواقع المماثلة”.