ينتظر الكثير من طالبي الهجرة البتّ بطلباتهم، وتتراكم الطلبات في أكثر من مقاطعة كنديّة.
وفي كيبيك، دفع التأخير في بتّ الطلبات بعض طالبي الهجرة إلى التفكير في الإقامة في مقاطعات أخرى من أجل الحصول بسرعة على تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا.
وتمنح حكومة كيبيك طالب الهجرة شهادة الاختيار الكيبيكيّة، CSQ، وتمنح الحكومة الكنديّة شهادة الإقامة الدائمة في كندا.
حمزة حملي الذي يعمل في المغرب لدى شركة فايزر،يسعى منذ عام 2016 للهجرة مع عائلته إلى وينيبيغ عاصمة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي.
ويجري البتّ بطلبه منذ عام 2019 (نافذة جديدة)، واجتاز عام 2020 كلّ المراحل المطلوبة، بما فيها الفحص الطبّي، ولكنّه لم يتلقّ حتّى الآن أيّ ردّ من وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة الكنديّة.
تابعتُ الملفّ أكثر من مرّة، ولم أحصل سوى على أجوبة أوتوماتيكيّة. وتُردّد الحكومة الكنديّة أنّ الجائحة هي السبب وراء التأخير. ولا ينبغي التلطّي وراء الجائحة. الجائحة موجودة، ولكن ، ما الذي يفعلونه من أجل إدارة الوضع
؟ يتساءل طالب الهجرة المغربي حمزة حملي.
وتقول المحاميّة الأخصّائيّة في شؤون الهجرة كارولين توركوت بروليه إنّ مهلة البتّ بالطلبات طالت للحصول على تأشيرة الإقامة الدائمة.
ولم تعد وزارة الهجرة قادرة منذ آذار مارس من العام الماضي على تحديد المهَل، التي تُقدَّر حاليّا بواحد وعشرين شهرا لطالبي الهجرة إلى المقاطعات الكنديّة.
ويوجّه العديد منهم رسائل إلى رئيس الحكومة جوستان ترودو، ووزير الهجرة ماركو منديتشينو، وعدد من النوّاب من مختلف الأحزاب، ويأملون في أن تساهم هذه الرسائل في حلحلة الأمور. ولم تسفر الرسائل عن أيّة نتيجة حتّى الآن .
ورفضت وزارة الهجرة الكنديّة إعطاء مقابلة حول الموضوع لِراديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وأوضحت الوزارة في ردّ خطّي، أنّها تعطي الأولويّة لِطالبي الهجرة الموجودين في كندا.
وبالنسبة لمقدّمي طلب التأشيرة الدائمة المقيمين في الخارج والذين تمّت الموافقة على طلبهم بعد تاريخ 18 آذار مارس 2020، والحاصلين على إعفاء من الإجراءات الصحيّة المفروضة على المسافرين، كونهم أعضاء عائلة كنديّة، أوضحت وزارة الهجرة أنّ بإمكانهم المجيء إلى كندا، شرط الالتزام بإجراءات الوقاية الصحيّة المفروضة لدى وصولهم.
وقد حثّت مفوّضة المعلومات الكنديّة كارولين مينار هذا الأسبوع وزارة الهجرة على إعادة النظر في حالة الستاتيكو في ما يخصّ طلبات الحصول علىالمعلومات المتعلّقة بسجلّات الهجرة.
وبلغ عدد هذه الطلبات التي تلقّتها وزارة الهجرة الكنديّة في عامي 2019 -2020 ثلاثة أضعاف الطلبات التي تلقّتها كلّ المؤسّسات الفدراليّة مجتمعةً.
اقرأ أيضاً: