أمرت محكمة في ضاحية Longueuil بمونتريال ضابط شرطة من Longueuil وضابط شرطة سابق بدفع تعويضات إلى المدعو Joel Debellefeuille بقيمة 10000 دولار بالإضافة إلى الفائدة.
وأوقفت الشرطة Debellefeuille خارج حضانة إبنه في مارس / آذار 2012، بعدما تابعت الشرطة سيارته لأكثر من كيلومتر.
وفي قراره، قال القاضي كريستيان برونيل: “يجب أن تتبنى المدينة سياسة بشأن التمييز العنصري تشمل توفير التدريب للضبّاط، وجمع وتقييم البيانات القائمة على أساس العِرق عن الأشخاص الذين أوقفتهم الشرطة.
وقال برونيل أيضاً: “يجب أن تدفع لجنة حقوق الإنسان في كيبيك الرسوم القانونية للمدّعي، وحكمت بأنّ التأخير في الرد على شكوى Debellefeuille كان طويلًا بشكل غير طبيعي وغير مقبول”.
بالإضافة إلى ذلك، حُكِمَ على دومينيك بوليدورو، الذي لا يزال ضابط شرطة، بدفع 2000 دولار كتعويضات عقابية، وهو حكم مُلزم، بخلاف قرارات هيئة حقوق الإنسان.
ووفقاً للقرار، شهد بوليدورو بأنّه تبع سيارة Debellefeuille لأنّه كان يعتقد بأنّ الأخير كان ينظر إليه، وأومأ وقال كلاماً لم يفقهه، بينما كانت السيارتان متوقفتان عند إشارة توقف.
ووجد القاضي أنّ حجّة المدعى عليه لا تبرر تصرفه، فـ”من غير الطبيعي أن يُعتبر رجل أبيض (أو امرأة)، أثناء قيادته لمركبته، ضابط شرطة أثناء استمراره في التحدث مع الركاب الآخرين والإيماء – كما يفعل الكثير من الناس بالمصادفة أثناء التعبير عن أنفسهم – مشتبه به في ذلك السبب الوحيد”.
ووجد القاضي أنّ تصرفات الضابط لا يمكن تفسيرها بشكل منطقي إلا من خلال التمييز العنصري، سواء بوعي أم عن غير وعي، تجاه رجل أسود يقود سيارة فاخرة.
أما الضابط الآخر الذي أوقف Debellefeuille، جان كلود بلو فوا، فلم يُطلب منه دفع تعويضات عقابية إضافية لأنه لم يعد ضابط شرطة ولم تتمكن المحكمة من العثور عليه، إذ يُعتقد بأّنه غادر البلاد.