يعمل Maadi Cammara، وهو المواطن الذي تم اعتقاله واحتجازه ظلماً لمدة 6 أيام في يناير/كانون الثاني، على مقاضاة شرطة مونتريال مقابل تعويض قدره 1.2 مليون دولار.
ورُفعت الدعوى نيابةً عن Mamadi Camara وزوجته و4 آخرين من أفراد الأسرة والجيران في الشقة التي يعيشون فيها.
وأشار بيان الادعاء إلى وجود أدلة على أن ضابط الشرطة الذي ألقى القبض على Camara نعته بصفات عنصرية.
كما جاء في الادعاء أن الضابط اتهمه ظلماً باستخدام هاتف محمول أثناء القيادة، واستخدم القوة المفرطة ووضع حذائه على رأسه أثناء المشاجرة.
وأكّد أحد شهود العيان في 28 يناير/كانون الثاني، وجود رجلٍ آخر تمكن من انتزاع سلاح الضابط Sanjay Vig وإطلاق النار عليه قبل أن يهرب الضابط.
وقام Vig باتهام Camara بارتكاب الجريمة التي أدت إلى احتجازه في السجن لمدة 6 أيام.
وفي مارس/آذار، ألقت الشرطة القبض على مشتبه به جديد في التحقيق، وهو رجل من أونتاريو، بسبب أدلة الحمض النووي التي تم جمعها من مكان الحادث، والتي برأت Camara من أي مخالفة.
واعتُقل Ali Ngarukiye الذي يبلغ من العمر21 عاماً في تورونتو. وهو يواجه العديد من التهم، بما في ذلك محاولة القتل، وتعمّد إطلاق النار من سلاح محظور، ونزع سلاح ضابط سلام، والاعتداء على ضابط، بالإضافة إلى سرقة سيارة.
ووفقاً للدعوى القضائية، فقد تم إلقاء اللوم على Camara، وهو طالب دكتوراه يبلغ من العمر 31 عاماً، لأنه من ذوي البشرة السمراء، وتصرّف الضابط بطريقة “متسرعة” لإلقاء القبض على شخصٍ ما.
” سبب ملاحقة الشرطة له هو لون بشرته “
وزعم بيان الادعاء أن “السبب الوحيد لملاحقة السيد Camara بلا هوادة هو لون بشرته وأصله العرقي، على الرغم من الأدلة المؤيدة و رأي 3 ضباط بأنه كان مجرد شاهد”.
كما جاء في البيان: “تنبع هذه المعاملة من التنميط الواعي أو اللاواعي والتحيز من جانب ضباط الشرطة الذين أرادوا العثور على الجاني بسرعة”.
وبحسب الدعوى، فقد خسر كامارا وظيفتيه بعد الاعتقال، وهو يعاني من ضرر لا يمكن إصلاحه جراء هذه المحنة.
وزعمت الدعوى القضائية أن “اعتقاله بتهمة الشروع في قتل ضابط شرطة تصدّرت الأخبار في جميع أنحاء العالم، حتى في بلده غينيا.
وعلى الرغم من تعليق الإجراءات، فإنه يخشى أن يبقى الشك في أذهان الشعب وأرباب العمل المحتملين. حيث ارتبط اسمه إلى الأبد بالاعتداء الوحشي العنيف على ضابط شرطة “.
لكن لم يتم اختبار أي من الادعاءات في الدعوى أو إثباتها في المحكمة.
وتم تسمية شرطة مونتريال ومدير الملاحقات الجنائية والجزائية في كيبيك كمتهمين في الدعوى.
هذا وقد اعتذرت شرطة مونتريال من Camara في فبراير/شباط بعد أن برّأت الأدلة الجديدة اسمه.
وأوضح Sylvain Caron قائد شرطة مونتريال في ذلك الوقت: “نريد أن نقدم خالص اعتذارنا له ولأسرته”.
وفي حديثه عن عائلة Camara، بما في ذلك زوجته التي كانت حامل بتوأم، قال Caron :”نحن نتعاطف معهم ونشعر بألمهم”.
وبيّن Alain Arsenault، محامي Camara، أن موكله لا يزال يعاني من الصدمة.
وأشار إلى أن الشرطة لم تتابع قط وعدها بالتوصل إلى تسوية، واعتبر أن اعتذارات قسم الشرطة كانت “غير صادقة”، وأن شرطة مونتريال لا يمكنها الاعتراف بارتكاب أي خطأ.
وأنجبت زوجة Camara توأماً وُلدا قبل أوانهما، وهو ما قال الزوجان إنه لم يكن مصادفة.
وأكّد المحامي أنهم يعيدون بناء حياتهم، لكنهم لا يحصلون على القدر الكافي من الراحة والنوم هذه الأيام.
مع العلم أن أفراد عائلة Camara مشمولون بالنزاع القانوني لأن الشرطة استجوبتهم عدّة مرات في الأيام التي أعقبت الاعتقال.
وعانت زوجته من الإجهاد بسبب عدم قدرتها على التحدث إلى زوجها لمدة 6 أيام أثناء قراءتها أنه متهم بمحاولة قتل في الأخبار.
وبحسب بيان الادعاء، فإن تغطية الحادث جعلها تشعر بالمرض لدرجة أنها كانت تخشى أن تتعرض للإجهاض.
المصدر: CTV