لا يزال شقيق المغدور “محمد صلاح بلحاج” يسعى جاهداً لمعرفة كيف أن الشخص الذي اعتبر أنه يمثل خطراً كبيراً على السلامة العامة كان رجلاً حراً.
اختار الأب البالغ من العمر 48 عاماً ركوب الحافلة بدلاً من اصطحاب سيارته إلى العمل، وهو قرار كان من شأنه أن يضعه في طريق شخص غريب تماماً، تشتبه الشرطة فيه وكان قد أراد القتل دون سبب واضح.
كان “بلحاج” واحداً من ثلاثة رجال قتلوا بالرصاص في مونتريال ولافال هذا الأسبوع، كما قُتل المشتبه به “عبد الله شيخ” البالغ من العمر 26 عاماً برصاص شرطة مونتريال صباح الخميس في فندق في حي “سانت لوران” عند محاولة فريق SWAT اعتقاله.
وبذلك يكون “شيخ” قد توفي محتفظاً بأي تفسيرات محتملة وراء مقتل “بلحاج” و ضحايا آخرين ، “أندريه ليميو” البالغ من العمر 64، و”أليكسيس ليفيس كريفير” البالغ من العمر 22 عاماً.
من الجدير بالذكر أنه تم إطلاق سراح “شيخ” في أوائل يناير/كانون الثاني 2021، حيث راجعت لجنة فحص المشاكل العقلية وهي محكمة إدارية قرارها في 29 مارس/أذار من هذا العام، وقال أحد الأطباء النفسيين للمحكمة إن “شيخ” لا يزال يمثل خطراً كبيراً على السلامة العامة بسبب حالته العقلية، لكن مع ذلك أوصى بأن “شيخ” يمكنه الإقامة خارج المستشفى طالما استمر في اتباع الشروط المفروضة عليه في يناير/كانون الثاني2021.
في غضون ذلك أكد “محسن بلحاج” شقيق المغدور أنه لا يزال يسعى لمعرفة كيف يمكن لرجل يمثلُ خطراً كبيراً على السلامة العامة حراً طليقاً.
وقال” إن هذه هي مشكلة المدينة، فالأشخاص الذين يفعلون كل ماهو سيء تجاه الأبرياء يتم إعادتهم إلى الشوارع.
وأضاف بلحاج أن “شيخ” كان يعاني من مشاكل عقلية ومع ذلك تم إغلاق الملف، مما يعني أن الحكومة وجميع مؤسساتها كانوا يعلمون أنه يمثل خطراً، يعلمون أن هذا الرجل لديه مشكلة خطيرة لكن لماذا لم يتم وضعه تحت نوع من السيطرة حتى نتمكن من معرفة ماذا يفعل.
وتابع حديثه قائلاً أن “شيخ” كان مريضاً عقلياً وكان بيننا، وأنا أتحدث نيابة عن أخي وعن المجتمع أيضاً لأن أي شخص منا كان يمكن أن يحدث له ذلك.
واختتم قائلاً ” أنا أفهم حقه في العيش كشخص حر، ولكن إذا كان يمثل خطراً على سلامتنا، لماذا لم نضعه تحت نوع من السيطرة حتى نعرف ماذا يفعل؟”.