المزيد من القيود ليست الحل لتسوية منحنى إصابات COVID-19 المتزايد في مقاطعة كيبيك.. ذلك ما شدّد على أهميته وزير الصحة كريستيان دوبي اليوم.
وقال دوبي خلال مؤتمر صحفي عقده في Lac St Jean: ” إن الوضع في منطقة Saguenay Lac St Jean يزداد سوءاً، لذلك علينا فرض المزيد من القيود والتدابير الاحترازية، حتى يبدأ بالتحسّن تدريجياً، لأنّ المنطقة تعاني من موجة جديدة من الوباء، كانت تسعى لتجنبها، إذ سجلت 8 حالات وفاة من بين 15 حالة تم الإبلاغ عنها اليوم في كيبيك عموماً”.
وتابع: “إنّها ليست مسألة إضافة إجراءات، بل تتعلّق بتحسين الأداء، فعندما تنظر إلى المنحنى على كل “هضبة” التي لدينا في كيبيك، فذلك لأنّه لدينا مناطق كان أداؤها جيداً.. لكن في بعض المناطق فعلنا الأسوأ. نحن بحاجة إلى النظر إليها حسب المنطقة وليس اتخاذ تدابير إضافية”.
دوبي، الذي قال بأنّه أتى إلى هذه المنطقة المنكوبة وبائياً، للعمل على إعادتها إلى “سكة السلامة”، شدّد على أنّ “ما نحتاجه حالياً هو أن نكون أكثر انضباطًا، فإذا تمكنت أماكن مثل مدينة كيبيك ومونتريال من استقرار عدد إصابتها، فيمكن أيضاً للمناطق التي تضم مئات الحالات الجديدة.
وبعدما أبلغت منطقة Saguenay Lac St Jean عن 634 حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي، فإنّ 94 حالة يوم الإثنين فقط، كانت المنطقة في حالة التأهّب الأحمر منذ 2 تشرين الثاني / نوفمبر.
وقال دوبي: “يجب أن نتوقع المزيد من الأخبار السلبية في الأيام المقبلة، يجب أن يتوقعها الناس، منذ أسبوعين كنّا نتعامل مع حوالى 50 حالة يومياً، والآن نتعامل مع حوالى 100 حالة. لن أتفاجأ إذا ارتفع الرقم قبل أن يتراجع”.
تأتي تعليقات دوبي مع إجمالي عدد الحالات في كيبيك الذي كان يحوم حول نفس المستوى خلال الأسابيع الستة الماضية.
واليوم، أبلغت كيبيك عن 1169 حالة إضافية و15 حالة وفاة أخرى، سجّلت مونتريال 285 حالة جديدة، ولافال 109. ويوجد في منطقة ساجويني – لاك سانت جين 94 حالة جديدة وأعلى نسبة من الحالات الجديدة في كيبيك: 37 حالة لكل 100 ألف شخص. وسجلت منطقة مركز موريسي كيبيك 81 حالة جديدة، ولانوديير 164 حالة. مدينة كيبيك فيها 82 حالة جديدة، Chaudière-Appalaches 69 ، Outaouais 32 and Gaspésie – Îles-de-la-Madeleine 25.
هذا وكان دوبي قد اتخذ خطوة أخرى، بفرض ندوات إلزامية لمكافحة العدوى في شبكة الرعاية الصحية.
وفي رسالة تم إرسالها إلى مديري مراكز الخدمات الصحية والاجتماعية في جميع أنحاء كيبيك، أعرب دوبي عن مخاوفه من زيادة مستوى الإصابات، سواء بالنسبة للعمال أو للعملاء في المؤسسات. ودعا المديرين إلى مضاعفة جهودهم لتذكير الموظفين بأهمية اتباع قواعد النظافة في العمل وفي حياتهم الشخصية للوقاية من العدوى. وهو يريد عقد الندوات بحلول 23 تشرين الثاني / نوفمبر على أبعد تقدير.
وكتب دوبي: “من المهم أن يتبنى المديرون ويتأكدون من أن جميع العاملين في النظام الصحي يتبنون سلوكًا مثاليًا”. علينا أن نتبنى ثقافة وقائية حقيقية. أعلم أنه من المفهوم في الأوقات الصعبة أن يشعر الناس بالرغبة في الاجتماع مع زملائهم في فترات الراحة (في العمل) أو لساعات الغداء. ولكن من الضروري أن تظل فترات الراحة هذه آمنة. يجب أن ترشد ثقافة الوقاية أنشطتنا اليومية في جميع الأوقات”.