إثر 8 أشهر من الحجر في غرفتها، خوفاً من COVID-19، غادرت غلوريا لالوز اليوم (الإثنين) غرفتها لأوّل مرّة، واتخذت قراراً باستئناف الحياة الطبيعية.
فقد كانت لالوز (من أهالي مونتريال – 78 عاماً) من أوائل الأشخاص في كندا الذين تمَّ تطعيمهم ضد COVID-19 بعد وقت قصير من وصول 1950 جرعة إلى مركز Maimonides للشيخوخة.
وقالت للصحفيين خارج دار الرعاية طويلة الأجل في كوت سانت لوك: “لم أخرج أبداً، ولا حتى في الممر. قمتُ بحماية نفسي لأنّني أردت أن أكون بصحة جيدة. اللقاح يمنحني الفرصة لرؤية عائلتي وأصدقائي “.
وأخبرت لالوز وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي ونظيرته الفيدرالية باتي هايدو بأنّها لم تشعر بأي ألم بعد الحقنة، مضيفة: “أشعر بأنّني رائعة، مثلما حدث عندما استيقظت هذا الصباح، وكلّي أمل أن يحصل الجميع على اللقاح لأنه من المهم الاستمرار في العيش.”
وإذ تحدّثت عن وفاة 8 أشخاص تعرفهم في مركز Maimonides، بسبب الوباء، قال دوبي بأنّه تم تطعيم حوالى 150 من المقيمين Maimonides البالغ عددهم 327 اليوم، كما سيتم تلقيح الموظفين والعاملين في مجال الرعاية الصحية من جميع أنحاء مونتريال هذا الأسبوع.
ومع ذلك، فقط حوالى 35 إلى 40% من موظفي Maimonides سجّلوا لتلقي اللقاح، حيث قالت فرانسين دوبوي (مساعدة المدير التنفيذي لمركز مونتريال ويست CIUSSS – وهي السلطة الصحية التي تشرف على Maimonides ): “يريد بعض الموظفين الانتظار للتأكد من عدم وجود تعقيدات”.
من جهتها، شعرت وزيرة الصحة الفيدرالية هايدو بالرغبة بالبكاء عندما سمعت لالوز وهي تصف العزلة والوحدة التي عانت منها خلال الوباء، وقالت: “اللقاح وسيلة مهمة لعودة الحياة إلى طبيعتها. أعرف مدى قلق المواطنين كما قلق العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد”.
رحلة التطعيم انطلقت
فبُعيد العاشرة من صباح اليوم، توقف سائق UPS عند رصيف التوصيل خلف المبنى، وقام العديد من الموظّفين المتحمّسين بتصوير الوصول على الهواتف المحمولة من داخل المبنى، وقال أحد الموظفين بأنّ الجميع فضوليون للغاية ومرتاحون لوصول اللقاحات أخيراً.
وبعد ترك اللقاح يذوب، بدأت الممرضات في تلقيح السكان، وقالت ” دوبوي” بأنّ الممرضات اللواتي لقّحن السكان، اتبعن بروتوكولات الصحة العامة، مضيفة: “لقد فعلن ذلك مراراً وتكراراً، لذا فهن يعرفن بالضبط ما يفعلنه. جميعنا سعداء للغاية – أخيراً، هذه بعض الأخبار الجيدة في النظام الصحي”.