في حين أن الموجة الرابعة من جائحة COVID-19 تنحسر ببطء، قالت كبيرة الأطباء في كندا تيريزا تام، إن هذا لا يعني أن الوباء سينتهي هذا الشتاء، حتى مع انتشار اللقاحات على نطاق واسع.
وجاء في بيانٍ لها: “لا ينبغي أن نتخلى عن حذرنا حالياً. فمن المحتمل أن نواجه شتاءاً مليئاً بالتحديات”.
وأشادت تام بالمستوى العالي من تغطية اللقاح في جميع أنحاء كندا، ولفتت إلى أن بعض المناطق تشهد نشاطاً منخفضاً للغاية لـ COVID-19.
ففي الأسبوع الماضي، كان معدل الإصابات اليومية 2230 إصابة جديدة في جميع أنحاء كندا. و هو نصف العدد الذي تم الإبلاغ عنه خلال ذروة الموجة الرابعة عندما كان هناك أكثر من 4400 إصابة يومية.
وحذّرت تام من أن الاختلافات الإقليمية في تغطية اللقاحات يمكن أن تؤدي إلى زيادات حادة خلال الأشهر القادمة، حتى لو كانت هذه الطفرات أقل تأثيراً وانتشاراً، لأن الشتاء يوفر الظروف المناسبة لـ COVID-19 مع قضاء الناس وقتاً أطول في الداخل بسبب البرد.
وأشارت على وجه التحديد إلى مقاطعات مثل ساسكاتشوان وألبرتا ذات معدلات التلقيح المنخفضة، والإصابات الجديدة التي لا تزال أعلى من بقية البلاد، مما أدى إلى إطالة الضغط الشديد على أنظمتها الصحية.
بينما تتمتع مناطق أخرى، بما في ذلك يوكون والأقاليم الشمالية الغربية وشمال مانيتوبا، بتغطية لقاح عالية نسبياً، لكنها لا تزال تتعامل مع عدد كبير من الإصابات.
وبيّنت تام أن ذلك قد يكون بسبب تلقيح الناس في تلك المناطق في وقت مبكر، أي أنهم يعانون من ضعف المناعة حالياً. و قد يتعلق الأمر أيضاً بظروف المعيشة في تلك الأجزاء من البلاد، مثل المنازل المزدحمة.
وأكّدت أن الفيروس أثبت مراراً وتكراراً أنه قابل للتكيف، ويجب على كندا أن تظل يقظة ضد المتغيرات وموجات العدوى الجديدة.
لكن وعلى الرغم من ذلك، كانت التوقعات التي أصدرتها وكالة الصحة العامة الشهر الماضي متفائلة نوعاً ما، حيث أشارت إلى أن الإصابات يمكن أن تستمر في الانخفاض في حال تم الحفاظ على معدلات الانتشار الحالية.
المصدر: Montreal Gazette