قالت مديرة الصحة العامة الدكتورة تيريزا تام إنها ستحصل قريباً على نصائح لمساعدة الكنديين الذين حصلوا على اللقاح بشكل كامل لمعرفة ما يمكنهم القيام به بأمان، إلا أن هذه النصائح لن تكون قائمة شاملة بما يجب عليك فعله وما يجب تجنبه في كل مكان.
وبدلاً من ذلك، تبحث كندا عن “أداة لتقييم المخاطر” من شأنها توجيه الكنديين ليحددوا بأنفسهم ما إذا كان بإمكانهم خلع الكمامات، وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وجاء في تصريحٍ للدكتورة تام:”نود تمكين الناس من إجراء هذا النوع من تقييم المخاطر مع احترام متطلبات الصحة العامة المحلية.”
وقد تلقى ما لا يقل عن 7.7 مليون كندي(واحد من كل خمسة أشخاص) جرعتين من لقاح COVID-19.
مع العلم أن هذه المجموعة تنمو بمعدل مليون شخص كل يومين أو ثلاثة أيام.
و تتوقع كندا الحصول على جرعات كافية لتلقيح جميع الكنديين فوق سن 12 عاماً بشكل كامل بحلول نهاية شهر يوليو/تموز.
وأصدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة إرشادات عامة بشأن التلقيح الكامل في أوائل مارس/آذار، عندما حصل أقل من واحد من كل 10 أمريكيين على جميع الجرعات المطلوبة.
وشمل ذلك على سبيل المثال، التواصل الاجتماعي في الداخل وبدون كمامات مع أشخاص آخرين تم تلقيحهم بالكامل، وعدم الاضطرار إلى الحجر الصحي أو إجراء الاختبار بعد التعرض لـ COVID-19 طالما لم تظهر عليك الأعراض.
ويقول مركز السيطرة على الأمراض (CDC) حالياً إن الأمريكيين الذين تم تلقيحهم بالكامل يمكنهم السفر دون الخضوع للحجر الصحي عند الوصول، لكنهم بحاجة إلى الحصول على نتيجة اختبار COVID-19 سلبية قبل المغادرة إلى الولايات المتحدة.
وتتجه كندا لتحذو حذوها في 6 يوليو/تموز، حيث يمكن للمواطنين والمقيمين الدائمين العودة إلى منازلهم دون الحجر الصحي، بشرط أن يكونوا ملقحين بالكامل، وأن تكون نتيجة اختبارهم سلبية قبل الوصول وبعده.
وأشار رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الثلاثاء إلى أنه سيعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة متى يمكن توسيع ذلك ليشمل الأجانب الملقحين بالكامل.
إلا أن التوجيه المباشر الذي يخص إمكانية بدء للأفراد الكنديين في التفاعل مع بعضهم البعض بشكل طبيعي سيظل بعيد المنال.
هذا وقد فضّلت كندا التركيز على مستويات التلقيح في المجتمع، لكن قالت الدكتورة تام يوم الثلاثاء إن الوقت قد حان للبدء في تقديم معلومات أكثر تحديداً للأفراد.
وبيّنت: “أعتقد أن هذا السؤال جيد حقاً، خاصةً في هذه المرحلة من الزمن حيث سيتمكن معظم الكنديين من الوصول إلى الجرعة الثانية. نتوقع الخضوع لهذه المناقشات بسرعة وتقديم مزيد من التفاصيل للكنديين.”
ويحتمل أن توفّر الأداة قائمة بالأسئلة التي تخص حالة التلقيح الخاصة بك، والأشخاص الذين ترغب في التجمع معهم، سواء كان ذلك في الداخل أو في الهواء الطلق، وما هي معدلات الإصابة المحلية.
ولفت الدكتور Nazeem Muhajarine ، أستاذ صحة المجتمع وعلم الأوبئة في جامعة Saskatchewan، إلى أن البيان الشامل الذي يخص ما يمكن أن يفعله جميع الكنديين عند تلقيحهم بشكل كامل هو غير واقعي. وقال: “أعتقد أنه سيكون مفيداً إلى حد ما ولكن يجب أن تكون هذه التوصيات دقيقة للغاية”.
وأضاف أنه لا يزال هناك أمامنا الكثير لنتعلمه حول كيفية منع اللقاحات لانتقال الفيروس، كما تضيف أشكال الفيروس بعض عناصر الخطر. وهو لا ينصح الناس في الوقت الحالي بخلع كماماتهم في الأماكن العامة.
والجدير بالذكر أن أعداد الإصابات في كندا تعتبر الأدنى منذ 9 أشهر، بالإضافة إلى انخفاض عدد حالات دخول المستشفى والعناية المركزة إلى أقل مما كانت عليه في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين. وعبّرت تام عن سرورها بكيفية قيام كندا بتسطيح المنحنى منذ أن بلغت الموجة الثالثة ذروتها في أبريل/نيسان.
ومع التقدم الكبير في حملة التلقيح، بدأت الأمور بالانفراج. حيث أعلنت ألبرتا يوم الإثنين أنها سترفع جميع القيود الإقليمية تقريباً في يوم كندا، كما ستقوم بإلغاء أمر ارتداء الكمامات على مستوى المقاطعة، وستفتح الباب أمام الحفلات الداخلية والخارجية الخالية من القيود.
ثم ستتبعها Saskatchewan في 11 يوليو/تموز.
وستقوم كيبيك بنقل كافة المناطق إلى مستوى التأهب الأخضر اعتباراً من الأسبوع المقبل، مما يسمح بتجمعات داخلية أكبر وحفلات في الشوارع. كما أشار رئيس الوزراء فرانسوا لوغو إلى أنه اعتباراً من يوم الجمعة، سيتمكن الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل من الاختلاط مع بعضهم البعض في الداخل دون كمامات.
اقرأ أيضاً:
- شراء منزل الأحلام يتحوّل إلى كارثة و كابوس لهذه العائلة
- للراغبين بالسفر ..معلومات ضرورية حول تطبيق Arrive CAN الإلزامي التابع للحكومة الفيدرالية