بينما كانت السلطات الصحية في مدينة كيبيك تستعد لإعطاء الجرعات الأولى من لقاح COVID-19، ثبتت إصابة اثنين من المقيمين في CHSLD Saint-Antoine بفيروس كورونا في 11 كانون الأول/ ديسمبر.
تبعهم في اليوم التالي 15 آخرون، وقد تم عزل الأشخاص المصابين بسرعة حيث كانوا جميعاً في نفس الوحدة.
هذا وقد كان المسؤولون يخططون لتطعيم حوالي 230 من المقيمين في هذه المنشأة لاختبار ما إذا كان اللقاح يمكن أن يمنع انتشار الفيروس في هذا المركز حيث لم يكن موجودا بالفعل، لكن يبدو أن الأوان قد فات.
حيث تم إثبات إصابة أكثر من 80 شخص في المركز، من بينهم 66 مقيم، بفيروس كورونا الجديد منذ تلقي أول جرعة من اللقاح.
و أكد متحدث في CIUSSS de la Capitale Nationale أن اللقاح نفسه لا يحتوي على مواد فيروسية أو معدية ولا ينبغي اعتبار تفشي المرض كمؤشر على أن اللقاح غير فعال.
وقال “توقعنا أن يكون هناك المزيد من الحالات بين الموظفين والمقيمين الذين تم تطعيمهم ، لأن لديهم جرعة واحدة فقط من اللقاح”.
و بحسب الأدلة المستمدة من التجارب السريرية ، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين لتحقيق مناعة بنسبة 50 في المائة ، وجرعة ثانية مطلوبة بعد 21 يومًا لتصل إلى 95 في المائة.
بدوره اعتبر الدكتور جاك جيرارد ، المستشار الطبي لرئيس الصحة العامة في مدينة كيبيك “إن الاستجابات المناعية لا تحصل بشكل فوري عادةً “.
وأوضح قائلاً “عندما نعطي شخصًا ما لقاحاً ، فهذا لحمايته” ، لكنه حذر من أنه غالباً ما يستغرق الأمر أسبوعين لتطوير أجسام مضادة كافية لدرء الفيروس ، مما يعني أنه اعتباراً من هذا الأسبوع يجب أن تكون هناك علامات على تفشي المرض في CHSLD Saint-Antoine قد بدأت في الانحسار “.
هذا وقد قام 202 شخص من المقيمين، بالإضافة إلى 125 من العاملين في CHSLD Saint-Antoine بتلقي اللقاح، وسيحصلون على جرعتهم الثانية منه اعتباراً من 4 يناير.
وتؤكد هذه التجربة مصداقية التصريحات التي نشرها بعض العلماء في وقتٍ سابق، حيث قالوا أنه على الرغم من كون هذا اللقاح وسيلة لحماية الناس إلا أنه قد لا يمنع انتشار المرض.
ولفتت المتحدث باسم CIUSSS de la Capitale Nationale إلى وجود عامل آخر يجب مراعاته وهو “ أن التجارب السريرية للقاح لم تُجر في بيئة رعاية طويلة الأجل تتعامل مع تفشي وشيك “.