قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه يمكن للكنديين توقع المزيد من التحديثات حول تخفيف قيود السفر قريباً، في حال استمرار زيادة اللقاحات، وبقاء أعداد إصابات COVID-19 منخفضة.
تأتي هذه التعليقات بعد يومٍ من إعلان الحكومة الفيدرالية أنه يمكن للكنديين المحصنين بالكامل العودة إلى البلاد دون الحاجة إلى عزل أنفسهم لمدة 14 يوم، أو إجراء اختبار في اليوم الثامن، أو الاضطرار إلى الإقامة في فندق مخصص للحجر الصحي عند الوصول، اعتباراً من 5 يوليو/تموز الساعة 11:59 مساءاً EDT.
وجاء في تصريحٍ لترودو “نحن نتطلع إلى مواصلة خطتنا لإعادة الافتتاح التدريجي والآمن، ونأمل أن يكون هناك المزيد من الإعلانات في الأسابيع المقبلة حول الخطوات التالية والأخرى”.
وأضاف أن الحكومة ومسؤولي الصحة يراقبون المتغيرات المثيرة للقلق عن كثب. ويشمل ذلك متغير دلتا شديد القابلية للانتقال، والذي تم تحديده لأول مرة في الهند.
وتابع ترودو:”علينا أن ننظر إلى المتغيرات المثيرة للقلق الموجودة في كندا، بالإضافة إلى الوضع في جميع أنحاء العالم، لأننا سنكون حذرين في كل خطوة على الطريق، ومسؤولين في الطريقة التي نتحرك بها إلى الأمام. نحن حريصون على العودة إلى الحياة الطبيعية، كما سنحرص على القيام بذلك بطريقة آمنة للكنديين”.
أسئلة معلّقة
لكن وعلى الرغم من ذلك، فقد ترك إعلان يوم الإثنين العديد من الأسئلة المعلّقة التي تخص كيفية تأثير هذه السياسات على المواقف الخاصة، مثل سكان كيبيك الذين أصيبوا بـCOVID-19 وقيل لهم إنهم بحاجة فقط إلى تلقي جرعة واحدة من اللقاح. وأكّدت الحكومة أنها ستواصل مراقبة تطبيق القيود المخففة والعلوم المتطورة.
وبيّن ترودو: “كما هو الحال دائماً، نتخذ قراراتنا بناءاً على أفضل العلوم والأدلة والبيانات المتاحة. وأنا أعلم أن خبرائنا يبحثون في هذا السؤال بالضبط”.
ولا ينطبق التغيير أيضاً على الأجانب أو غير الكنديين الذين تم تلقيحهم بالكامل، والذين يتطلعون إلى الزيارة لأسباب غير ضرورية. وستظل المجموعة الحالية من قيود السفر سارية.بالنسبة لأي مسافر كندي لم يتم تلقيحه بالكامل.
وقد أثار هذا الحكم غضب بعض مجموعات السياحة والضيافة والأعمال. حيث أوضحت غرفة التجارة الكندية أن إعلان يوم الاثنين لا يزال “بعيداً عن العلم”، ويعتبر متخلفاً عن خطط إعادة الافتتاح الإقليمية.
وصرّح الرئيس التنفيذي للغرفة Perrin Beatty :”حقيقة أنه من الأسهل على الكنديين الذين تم تلقيحهم السفر إلى باريس بدلاً من القيادة إلى Buffalo توضح مدى عدم منطقية السياسة الحالية. لقد حان الوقت لإملاء خطة إعادة فتح مدروسة جيداً ومستندة للعلم”.
كما ردد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي Goldy Hyder، هذا الشعور، قائلاً في بيانٍ منفصل إنه وعلى الرغم من الترحيب بهذه الخطوة وتأخرها كثيراً، إلا أنها “لا ترقى إلى مستوى الخطة الشاملة” التي تؤثر في قطاعي الضيافة والسياحة المتضررين بشدة.
وأضاف:”ستكون الخطة الشفافة ذات المعايير الواضحة لإعادة فتح السفر أداة قوية لتشجيع الكنديين على تلقي اللقاح بشكل كامل. يشعر المجلس بخيبة أمل لأن الحكومة لم تخبر الكنديين بما يمكن أن يتطلعوا إليه مع استمرار حملة التلقيح”.
أما بالنسبة لمعايير إعادة الافتتاح، أكّد ترودو إن ذلك يعتمد على معدلات التلقيح. وقال:”سنكون قادرين على الوصول إلى هناك في وقت أقرب إذا حافظ الكنديون على حماسهم الشديد للحصول على اللقاح بشكل كامل. لقد تجاوزنا بالفعل 20٪ من حيث اللقاحات الكاملة”.
وتابع:”نتوقع أن يستمر الارتفاع بسرعة في الأسابيع المقبلة، مما سيسمح لنا بالوصول إلى مكان يمكننا فيه قبول أعداد أكبر من الأشخاص القادمين إلى هذا البلد”.
كما أشار كبير مسؤولي الصحة العامة في كندا إلى أنهم يعملون على تطوير أداة لتقييم المخاطر حتى يتمكن الكنديون الذين يتلقون جرعتين من لقاح COVID-19 من فهم ما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله.