قررت وزيرة الهجرة في كيبيك نادين جيرولت عدم المشاركة في اجتماع فيدرالي هذا الأسبوع يهدف إلى مناقشة حقوق الإنسان في كندا
مما أثار انتقادات من مسؤولي الحكومة الفيدرالية الذين قالوا إن السبب هو رفض المقاطعة الاعتراف بالعنصرية المنهجية.
يعقد هذا الاجتماع الافتراضي حتى يوم الثلاثاء ويجمع وزراء المقاطعات والوزراء الإقليميين ، وكذلك ممثلي المناطق.
ومع ذلك ، وبحسب مكتب رئيس الوزراء فرانسوا لوغو ، فإن نتيجة هذا الحدث السياسي ستكون معروفة وسيتم إصدار إصدار بيان صحفي لمناقشة السياسة الوطنية ضد العنصرية المنهجية.
وترفض كيبيك الإعتراف بـ ” العنصرية المنهجية” ، على عكس رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي اعترف بها ويعمل على محاربتها .
وبدلاً من وزيرة الهجرة أرسلت كيبيك موظفاً للمراقبة بدلاً من المشاركة في الاجتماع.
وتشير أيضاً سلطات كيبيك إلى أنّ مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشوان تشاركان، هما أيضاً، في هذا اللقاء بصفة مراقب.
لكنّ الحكومة الفدرالية تنفي ما تقوله سلطات كيبيك حول أسباب عدم مشاركتها في اللقاء على مستوى وزير.
ورفض وزير التراث الكندي “ستيفن غيلبو” ادعاء سلطات كيبيك واستنكر تصرفها ، وكتب على موقع تويتر ” إنني أستنكر عدم رغبة حكومة كيبيك في إجراء محادثة مع الحكومة الفيدرالية والمقاطعات والأقاليم والمنظمات الوطنية للسكان الأصليين وممثلي المجتمع المدني بشأن قضية العنصرية المنهجية”.
وقال “غيلبو” في حديث مع راديو كندا إنّ اللقاء هو حوار حول العنصرية الممنهجة ولا يهدف لتبني سياسة وطنية إنما لوضع “معيار وطني”.
بدورها انتقدت منظمة العفو الدولية موقف حكومة كيبيك من اللقاء ،وأعربت عن أسفها ” لكون حكومة كيبيك، وبسبب إنكارها العنصرية الممنهجة، انسحبت كلياً من هذا اللقاء الذي يشكّل فرصة فريدة ..من أجل التشاور والتحرّك، كما لو أنّ أيّاً من المسائل لا تحظى بأهمية فعلية بنظر كيبيك، ولا حتى حقوق السكان الأصليين”.
وقالت فرانس-إيزابيل لانجلوا ، المديرة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية الكندية ” إنه أمر محرج حقًا ، بل إنه أمر مُعيب “.