ربما تكون امرأةٌ تبلغ من العمر 97 عاماً في مونتريال، هي أوّل من تتلقى جرعة ثانيةً من لقاح COVID-19 في كيبيك، حتى وإن كان ذلك عن طريق الخطأ.
فبعد أسبوعين من تلقيها للقاح موديرنا، أُعطيت “Antonietta Pollice” جرعة من لقاح “فايزر “، حسبما قالت ابنتها “باتريزيا دي بياسي”.
وأوضحت “دي بياسي”، أن والدتها المصابة بالخرف، لم تعي ما هو اللقاح الذي كانت تتلقاه”، وهذا الخلط، ترك ابنتها غاضبةً، حيث قالت: “إنني مصدومة، ومستاءة، كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ الأخطاء تحدث نعم، لكنّ هذا ليس خطأً بسيطاً”.
وذكرت أنه كان من المقرر أن تتلقى والدتها، جرعةً من لقاح موديرنا في 7 يناير/كانون الثاني، في دار الرعاية طويلة الأجل،herron. لكن مع قرار إغلاق الدار من قبل مالكيه، فقد تم نقل Polliceمؤقتاً إلى دار “joseph-francois-perrault ” للرعاية طويلة الأجل، في 11 يناير/كانون الثاني.
وأضافت “دي بياسي”، أنه وفي يوم الجمعة، تم الاتصال بها من قبل العاملين في دار الرعاية، لإبلاغها أن والدتها، قد تم إعطاؤها لقاح Pfizer-BioNTech، عن طريق الخطأ.
تقول أيضاً، أنها كانت في مصدومة، في الوقت الذي كان الموظفون يكررون المعلومات مرتين، قبل أن تقوم بإنهاء المكالمة، وذلك لأنها لم تستطع استيعاب هذا الخبر.
وتابعت”إنه أمر غير مقبول أبداً، عليهم أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك”. وأضافت: “لا أريد لذلك أن يحدث مرة أخرى، لقد حدث الآن بالفعل، لا يمكننا أن نعيد الزمن إلى الوراء، ولكننا بحاجة إلى المضي قدماً وإعلام الجميع”.
في وقت سابق من هذا الشهر، اتخذ رئيس وزراء كيبيك “فرانسوا لوغو”، قراراً بتأجيل جميع الجرعات الثانية من اللقاح، وذلك من أجل تلقيح المزيد من الأشخاص بالجرعة الأولى بدلاً من ذلك. كما قالت الحكومة أن كل من حصل على الجرعة الأولى حتى الآن، سيحصل على الجرعة الثانية بعد 90 يوماً.
“دي بياسي”، قالت أنها تواصلت مع الصحة العامة في كيبيك للحصول على إجابات.
وقال المتحدث باسم هيئة الصحة الإقليمية المسؤولة عن دار “joseph-francois-perrault” للرعاية طويلة الأجل، أنه يتم حالياً التحقيق بالأمر .
ولم يقدم CIUSSS de l’Est-de-l’Île-de-Montréal مزيدًا من التفاصيل .
لكن المتحدثة الرسمية باسم الدار، “فاليري لافلور”، قالت أنه إذا حدث ذلك، فسيتم إجراء مراجعة صارمة تشمل الفريق الطبي والصحة العامة وفريق الوقاية من العدوى ومكافحتها.
مضاعفات خلط لقاحات كوفيد 19
أكثر ما يثير قلق “دي بياسي”، هو تأثير اللقاحين المختلفين على والدتها.
تقول وكالة الصحة العامة الكندية، أنه يجب تلقي نفس الجرعتين من لقاح COVID-19 – باستثناء حالات محددة للغاية وغير محتملة.
ووفقاً لتوصيات وكالة الصحة العامة، بما يتعلق باستخدام اللقاح، فلا توجد أية معلومات حول قابلية خلط لقاحات COVID-19
وشاركها في هذه التوصيات كلٌّ من المركزين الأمريكيين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، والصحة العامة في إنجلترا.
وقال الدكتور “دونالد فينه”، وهو اختصاصي الأمراض المعدية وعالم الأحياء الدقيقة، وهو أيضاً مستشار لفريق عمل COVID-19 التابع للحكومة الفيدرالية، أن الوضع مختلف لكل فرد، ولكنّ لا ينصح بخلط اللقاحات ، وقال “الجواب المختصر هو أننا لا نعرف أي شيء يتعلق بهذا الأمر”.
وأضاف: “لا توجد معلومات محددة عمّا إذا كان ذلك فعالاً أم لا ” .
يوافق على هذا الكلام، “يورج فريتز”، وهو الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ماكجيل في مونتريال.
ومع ذلك، وعلى الرغم من نقص البيانات، فقد قال إن خلط اللقاحين لا ينبغي أن يكون سبباً للقلق.
وقال “فريتز”: “لن أكون قلقاً، حيث أن كِلا اللقاحين تمت الموافقة عليهما، وقد خضعوا لاختبارات صارمة”.
وأضاف: “من حيث المبدأ لا ينبغي أن يحدث مثل هذا الخلط بالطبع، ولكنني لا أعتقد أن هناك أية عواقب سلبية، ولا يوجد سببٌ علميٌّ للاعتقاد بوجود أية عواقب سلبية”.
المصدر: cbc