لم يتغيّر الدولار الكندي كثيراً مقابل نظيره الأمريكي (الخميس)، واستقر ملامساً أعلى مستوى بلغه منذ ثلاث سنوات، وذلك نتيجة للتقدّم في أسواق الأسهم العالمية، وترك بنك كندا أسعار الفائدة دون تغيير في اليوم السابق.
تمَّ تداول الدولار الكندي دون تغيير تقريباً عند 1.2630 للدولار، أو 79.18 سنتاً أمريكياً، بعدما سبق ولامس في وقت سابق من الجلسة، أقوى مستوى له منذ نيسان / أبريل 2018 عند 1.2590.
وقال مدير Klarity FX في سان فرانسيسكو Amo Sahota: “لا يزال الدولار الكندي مرغوباً في السوق، وعندما تستمر الأسهم العالمية في الارتفاع، من الصعب حقاً محاربة هذا الاتجاه.”
ووفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية، تحوّل المضاربون إلى الاتجاه الصعودي للدولار الكندي منذ كانون الأول / ديسمبر الماضي، حيث سجلت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعات قياسية أمس (الخميس)، في ظل انخفاض الدولار الأمريكي، نتيجة مراهنة المستثمرين على دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن لحزمة تحفيز ضخمة أخرى، ودعم البنك المركزي العالمي الثابت من شأنه أن يحمي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا.
وتعاني كندا من عجز في الحساب الجاري، وتُعتبر منتجاً رئيسياً للسلع الأساسية، بما في ذلك النفط، لذلك يميل الدولار الكندي إلى أن يكون حسّاساً للتوقعات الاقتصادية العالمية، وقد استقر النفط على انخفاض 18 سنتاً عند 53.13 دولاراً للبرميل بعدما أظهرت بيانات الصناعة زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية.
وكان “بنك كندا” قد سبق وأعلن خلال الأسبوع عن أنّ وصول لقاحات COVID-19 والطلب الخارجي الأقوى قد أديا إلى إشراق التوقعات للاقتصاد الكندي على المدى المتوسط، معلناً عن أنّه سيقلل من وتيرة شراء السندات حيث يكتسب الثقة في قوة التعافي الاقتصادي.
وكانت عائدات السندات الحكومية الكندية أعلى عبر منحنى أكثر حدة، مع ارتفاع 30 عاماً 3.7 نقاط أساس عند 1.496%، ملامساً أعلى مستوى خلال اليوم منذ شباط / فبراير الماضي عند 1.504%.