أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء للمرة السادسة على التوالي واعترف بعدم إحراز مزيد من التقدم بخصوص تهدئة التضخم.
وتظهر أحدث البيانات الاقتصادية أن الأسعار لا تزال ترتفع بسرعة كبيرة، مما يُعقّد توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بانخفاض أسعار الفائدة هذا العام.
يُذكر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهي هيئة وضع السياسة النقدية للبنك المركزي، أبقت على سعر الفائدة المستهدف في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%، وهو نفس المستوى الذي كان عليه منذ يوليو/تموز الماضي.
وأكّد حاكم البنك Jerome Powell أن بيانات التضخم الأخيرة تعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة بأسرع ما يمكن كما أشار سابقاً.
وأضاف أن بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعد للرد على الضعف غير المتوقع في سوق العمل، مما يشير إلى أن الأخبار السيئة في سوق العمل قد تؤدي أيضاً إلى خفض أسعار الفائدة.
كما نفى فكرة أن الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي ستكون رفع أسعار الفائدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ضغوط الأسعار تراجعت بشكل ملحوظ في عام 2023. لكن المؤشرات الرئيسية حتى الآن هذا العام أظهرت أن التقدم قد توقف تقريباً.
وفي الوقت نفسه، ظل سوق العمل ساخناً، وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في بيانه إن مكاسب الوظائف ظلت قوية. حيث معدل البطالة أقل من 4% لأكثر من عامين، وهي أطول فترة منذ نصف قرن.
وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة إلى أن علامات التضخم الثابت تعني أن البنك المركزي قد يضطر إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى أعلى لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق – ما لم يهدأ سوق العمل.
المصدر Axios