أظهر استطلاع رأي أجرته الجمعية الكندية للدراسات ACS ومؤسسةLéger لأبحاث السوق والتحليلات، أنّ سكان كيبيك غير الناطقين بالفرنسية أقل رضا بكثير من نظرائهم الناطقين بالفرنسية عن تعامل حكومة رئيس الوزراء فرانسوا لوغو مع أزمة COVID-19.
وكشف الاستطلاع الذي جرى بين 11 و13 كانون الأول / ديسمبر الجاري، عن اختلافات كبيرة بين المجتمعين في المجالات الأخرى المتعلقة بالوباء، حيث تبيّن أنّ سكان كيبيك غير الناطقين بالفرنسية أكثر خوفاً من الإصابة بالوباء، وأكثر دعماً من سكان كيبيك الناطقين بالفرنسية من إغلاقات العطلات، كوسيلة لمواجهة الوباء.
وشمل الاستطلاع 359 من سكان كيبيك من بين 1528 مُستجيباً في جميع أنحاء البلاد – 277 فرنكوفونياً و82 شخصا غير فرنكوفوني.
ومنذ ظهور الوباء تركز اهتمام وسائل الإعلام بالفعل على الاختلافات في مستوى الخوف بين المجتمعات الناطقة بالفرنسية في كيبيك وغير الناطقة بالفرنسية، ليبين هذا الاستطلاع أنّ الفجوة اتسعت أكثر مع تصاعد الخوف بين سكان كيبيك غير الناطقين بالفرنسية، حيث قال رئيس ACS ومديرها التنفيذي جاك جيدواب: “أعرب 77% من المستجيبين عن خوفهم إلى حد ما أو جدّاً من الإصابة بالفيروس، وهو الرقم 49% بين سكان كيبيك الناطقين بالفرنسية”.
وفيما أعلنت كيبيك عن 2146 حالة إصابة جديدة أمس الأحد، وهو اليوم الثاني على التوالي الذي يتجاوز المؤشر الـ2000 حالة، قال جيدواب: “إنّ غير الناطقين بالفرنسية أقل رضا عن الطريقة التي تعاملت بها حكومة ليغو مع أزمة COVID-19 خلال الموجة الثانية مما كانت عليه خلال الموجة الأولى.
بشكل عام، كانت حكومة لوغو تعمل بشكل جيد مقارنة بالمقاطعات الأخرى في ما يتعلق بالرضا، لكن كما يكشف هذا الاستطلاع، فإن الأشخاص غير الفرنكفونيين في كيبيك يمنحون لوغو درجات أقل بكثير مما يفعله الناطقون بالفرنسية، مع اقترابنا من نهاية العام”.
وفي حين قال 74% من الناطقين بالفرنسية إنّهم راضون عن التدابير التي اتخذتها حكومة المقاطعة لمكافحة الوباء، أعرب 50% فقط من الناطقين بالفرنسية عن رضاهم.
وحصلت الحكومة الفيدرالية على درجات عالية من سكان كيبيك غير الناطقين بالفرنسية (82% إلى حد ما أو راضون تماماً)، لكن بين سكان كيبيك الناطقين بالفرنسية، كانت 63% فقط.
وبالنسبة للحكومات البلدية أو المحلية، كان 64% من سكان كيبيك الناطقين بالفرنسية راضين مقابل 51% من غير الناطقين بالفرنسية. ومن المثير للاهتمام، أنّ الاستطلاع وجد أنّ سكان كيبيك الذين أكدوا عدم خوفهم على الإطلاق من الإصابة بـCOVID-19، كانوا أقل رضا عن تعامل حكومة المقاطعة مع الأزمة من أي مجموعة أخرى.
وبعدما أمرت حكومة ليغو الأسبوع الماضي بعطلة إلزامية، مع إغلاق جميع الشركات غير الأساسية في الفترة ما بين 25 الجاري و11 كانون الثاني / يناير 2021، كان 71% من غير الناطقين بالفرنسية يؤيدون الإغلاق، لكن 57% فقط من الناطقين بالفرنسية أيّدوا ذلك.