يقترب جيل الألفية من منتصف العمر، حيث يبلغ أكبرهم الآن 43 عاماً وأصغرهم حوالي 30 عاماً.
واكتسب جيل الألفية سمعة سيئة مع مرور الوقت، حيث تعرّض للانتقاد من قبل الأجيال الأكبر سناً لإنفاق أموالهم على الكماليات.
ولكن مع الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية والإسكانية والاقتصادية في عام 2007، بدأت الحياة المهنية للعديد من جيل الألفية بداية صعبة، إن وجدت حتى. فإلى جانب ديون الطلاب التي حطمت الأرقام القياسية والركود الناجم عن الوباء، لا يجد جيل الألفية أنفسهم في نفس المكان في الحياة مثل الأجيال السابقة.
وفي الواقع، قال واحد من كل عشرة من جيل الألفية في استطلاع جديد إنهم تعرضوا بالفعل لأزمة منتصف العمر في سن الرابعة والثلاثين تقريباً.
مع العلم أن أزمة منتصف العمر هي عبارة عن فترة من حياة الإنسان يشعر بها بأنه يرغب بالعودة إلى عمر الصّبا والشباب مرة أخرى ويدخل في حالة إنكار بأنه قد تجاوز منتصف العمر.
ويتوقع 50٪ منهم أن يعاني من أزمة منتصف العمر في المستقبل، ويتوقع معظمهم حدوث ذلك في سن 44 عاماً تقريباً، وفقاً لدراسة أجراها مركز ThrivingCenter of Psychology للصحة النفسية.
يُذكر أن هذا المركز يقدم رعاية شخصية وافتراضية في جميع أنحاء البلاد، وقام باستطلاع رأي أكثر من 1000 شخص منجيل الألفية من جميع الأجناس الذين تتراوح أعمارهم بين 28 إلى 43 عاماً.
ووفقاً للاستطلاع، يعتقد غالبية المشاركين أن النوع من الأزمات يعد ترفاً لا يمكنهم تحمل تكلفته (81%). بينما قال 58% إنهم لا يملكون الوقت الكافي للقيام بذلك.
كما أفاد 70٪ منهم بأنهم لم يصلوا إلى المكان الذي اعتقدوا أنهم سيكونون فيه في هذه المرحلة من الحياة. وقال حوالي (49٪) إنهم يشعرون بأنهم محاصرون في حياتهم. ويعود السبب في ذلك المال، أو ظروف الحياة، أو أنفسهم، أو مجموعة من كل هذه الأشياء.
ومع ذلك، فإن 62% من جيل الألفية أخروا إنجازات حياتهم الرئيسية لأسباب مالية(مثل شراء سيارة أو الانتقال من المنزل الذي يعيشون فيه مع أهلهم) ، كما قام 30% بتأخير إنجازاتهم الرئيسية لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، وفقاً للاستطلاع.
وأوضح 62% من جيل الألفية أنهم لا يشعرون بالاستقرار المالي في هذه المرحلة من حياتهم كما أفاد 38% منهم بأنهم لا يشعرون بالاستقرار النفسي.
المصدر Fox2Detroit