أفاد استطلاع جديد أجرته مؤسسة Gallup أن غالبية المواطنين الأمريكيين لا يوافقون على العمليات العسكرية الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وخاصة غزة، في تحول صارخ في الآراء منذ الخريف الماضي.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لغزو بري مثير للجدل لرفح، وقد تصاعدت التوترات بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع تزايد الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية.
وفقاً للاستطلاع فإن أكثر من 55% من الأمريكيين لا يوافقون على الرد العسكري الإسرائيلي في غزة، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني، في حين أن 36% من الأمريكيين يوافقون على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
من الجدير بالذكر أن الرقم الأخير هو أقل مما كان عليه في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أظهر استطلاع للرأي أجري في نوفمبر/تشرين الثاني أن نصف الأمريكيين يوافقون على تصرفات إسرائيل.
هذا وقد أظهر الاستطلاع أن نسبة الموافقة على الإجراءات الإسرائيلية انخفضت بين الجمهوريين من 71% في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 64% في مارس/أذار، بل إن الانخفاض كان أكثر حدة بين الديمقراطيين، حيث أن 18% منهم فقط يوافقون على تصرفات إسرائيل، انخفاضاً من 36٪ في نوفمبر/تشرين الثاني.
يمكن القول أن هذا هو أحدث دليل على تحول الرأي العام بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، حتى أن الرئيس بايدن أصبح محبطاً بشكل متزايد من تصرفات نتنياهو وإسرائيل خلال الحرب.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وفي علامة أخرى على اتساع الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، بدلاً من استخدام حق النقض (الفيتو)، كما ألغى نتنياهو زيارة كبار مستشاريه إلى البيت الأبيض بعد ذلك.