كيبيك : استباقاً وتحضيراً لمواجهة موسم الإنفلونزا، شرعت سلطات الصحة العامة في كيبيك بطلب المزيد من اللقاحات، على أمل أن تساعد تدابير الحماية في السيطرة على تفشي وباء COVID-19، ومعه الحد من انتشار الإنفلونزا.
وقال مسؤول الصحة العامة في كيبيك الدكتور هوراسيو أرودا: “طلبنا لقاحات أكثر بنسبة 35% من العام الماضي، للتأكد من حصولنا على ما يكفي من اللقاحات للسكان المعرضين للخطر”.
ولفت إلى أنّ “المقاطعة ستبدأ بتلقيح المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالإنفلونزا الموسمية في دور الرعاية طويلة الأجل في كيبيك – CHSLDs – في منتصف تشرين / الأول أكتوبر، بحيث يمكن للأشخاص المعرضين لخطر متزايد من الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا – الأشخاص الذين يبلغون من العمر 75 عاماً أو أكثر، والأطفال والبالغين المصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل – الحصول على لقاح الإنفلونزا مجاناً.
وكشف عالِم الأوبئة الطبية في معهد الصحة العامة في كيبيك الدكتور غاستون دي سيريس عن أنّه “بينما سيتوفر المزيد من اللقاحات في جميع أنحاء كندا هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، يبقى أن نرى ما إذا كان سيتم تطعيم الجمهور بأعداد أكبر، وهو ما يعني أنّه ليس بالضرورة مضاعفة عدد لقاحات الإنفلونزا التي ستكون متاحة”.
وتأتي الاستعدادات لمواجهة الإنفلونزا أيضاً في الوقت الذي أعلنت دول مثل أستراليا، حيث بدأ موسم الإنفلونزا بالفعل، عن انخفاض غير مسبوق في عدد حالات الإنفلونزا المؤكدة ومضاعفاتها.
وقال أخصائي الأمراض المعدية في المستشفى اليهودي العام والأستاذ الجامعي الدكتور ماثيو أوغتون: “في بعض البلدان، نتطلع إلى بنقصان بنسبة 65%، بينما في بعضها الآخر نأمل بنقصان بنسبة 95%”، لافتاً إلى أنّ “تدابير الصحة والسلامة التي تهدف إلى الحد من انتشار COVID-19 – مثل الحفاظ على مسافة 2 متر، ارتداء القناع، العزل وغسل اليدين بشكل متكرّر – فعالة أيضاً في الحد من انتقال الأنفلونزا”.
وأوضح أنّه “نظراً إلى أنّ أعراض الإنفلونزا مشابهة جداً لأعراض COVID-19، فإنّه من الجيد أنْ تتوصّل الصحة العامة إلى طريقة لاختبار كلا الفيروسين في نفس الوقت”.. وهو أمر كشف أرودا عن أنه يجري العمل عليه بالفعل في مختبرات الصحة العامة، مبيناً أنّ “الغرض من الاختبار هو تحديد الفيروسات المنتشرة، لأنّه سيكون هناك مزيج من الإنفلونزا ومزيج من COVID-19 ومزيج من جميع أنواع الفيروسات الأخرى”.