كان خصم فوائد الرهن العقاري، وهي فائدة ضريبية مربحة لأصحاب المنازل يتم الحصول عليها على عوائد مفصلة، محدوداً بموجب قانون تخفيض الضرائب في عام 2017، مما قلص بشدة عدد الأسر التي يمكنها شطب الفائدة التي تدفعها على قرض منزلها.
ولكن أسعار الفائدة المرتفعة اليوم تعمل على ترجيح كفة الميزان لصالح المطالبة بهذه المنفعة المنسية إلى حد كبير، الأمر الذي يوفر بعض الراحة لمشتري المساكن.
حيث تقول Nicole Han، وكيلة عقارات ومحاسبة سابقة أن خصم الفوائد يمنح مشتري المنازل القليل من راحة البال عندما يعلمون أنه عندما يقومون بسداد أقساط الرهن العقاري، فإن جزء كبير من الأقساط سيذهب إلى حقوق ملكية المنزل ويمكن خصم هذه الفائدة.
ولكن يبقى السؤال المهم هو كيف يمكن أن تساعد المعدلات المرتفعة في القدرة على تحمل تكاليف السكن؟.
يذكر أن قانون الضرائب الذي وقعه الرئيس ترامب غير بشكل كبير المعاملة الضريبية الفيدرالية لملكية المنازل، حيث خفض مبلغ أصل القرض المؤهل إلى 750 ألف دولار من مليون دولار، وقد أثر هذا التغيير على المزيد من العقارات ذات القيمة العالية حيث فقد أصحابها خصم الفائدة على 250 ألف دولار من الأرصدة الرئيسية.
كما زاد القانون الخصم القياسي من 12700 دولار إلى 24000 دولار، وهذا يعني أن عدداً قليل من أصحاب المساكن استفادوا من تفصيل ضرائبهم جزئياً.
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار الفرق بين 2021 والآن، إذا أنه قبل ثلاث سنوات انخفض متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عام إلى حوالي 3٪، مما يعني أن الحد الأقصى لمبلغ الفائدة على الرهن العقاري الذي يمكن لدافعي الضرائب خصمه في السنة الأولى على قرض بقيمة 500 ألف دولار كان حوالي 15000 دولار. وهو أقل بكثير من الخصم القياسي البالغ 25100 دولار للمقدمين المشتركين في عام 2021.
الآن وباستخدام المعدل الحالي البالغ 7.14٪، يولد نفس رصيد القرض فائدة على الرهن العقاري تبلغ حوالي 36000 دولار في السنة الأولى، حيث تم تعديل الخصم القياسي ليصل إلى 27.700 دولار لضرائب عام 2023، مما يعني أن مشتري المنازل الجدد يتجاوزون عتبة التفصيل مع نفقات فوائد الرهن العقاري فقط حتى قبل إضافة خصومات مفصلة أخرى.
تضيف Han أنه ربما يكون من الأفضل أن نلتزم بمعدل فائدة مرتفع، ونحصل على المنزل، ونحصل على تلك الخصومات المفصلة لذلك العام، ولأنهم دفعوا الكثير في الدفعة الأولى فإن أي شيء قد يساعد.
من الجدير بالذكر أنه بوسع أصحاب المساكن الجدد الذين يتمتعون بمعدلات اقتراض مرتفعة أن يحددوا بسرعة ما إذا كان بوسعهم الاستفادة من التحول في النتائج الضريبية، وهو ما قد ينطبق على دافعي الضرائب خارج أولئك الذين يعيشون في المدن باهظة التكاليف.
حيث سيدفع المشترون الأمريكيون الجدد الذين يشترون منزل متوسط السعر بمبلغ 402,343 دولار ما يقرب من 23,000 دولار كفوائد على الرهن العقاري في السنة الأولى بالمعدلات الحالية، وهذا الخصم إلى جانب الخصومات على ضرائب الأملاك وضريبة دخل الولاية التي تصل إلى 10000 دولار والنفقات الطبية يمكن أن يتجاوز بسهولة عتبة الخصم القياسي.
وبشكل عام فإن المشتريات ذات الدفعة الأولى المنخفضة أو رصيد القرض الأعلى أو أسعار الفائدة المرتفعة تعزز المزايا الضريبية.