مونتريال : في تكرار لما حدث خلال الربيع الماضي، بدأت مستشفيات مونتريال في تقليص العمليات الجراحية تحت ضغط تفشي COVID-19، حيث أعلن رئيس الوزراء فرانسوا لوغو عن أنّ العمليات الجراحية الأكثر إلحاحاً لا تزال قيد التنفيذ، لكن هذه الجولة الجديدة من الإلغاءات ستزيد من إطالة قائمة الانتظار التي ساءت بالفعل بشكل كبير في وقت سابق من هذا العام.
وبالنسبة إلى بعض أنواع الإجراءات، فقد تضاعف بالفعل عدد سكان كيبيك الذين ينتظرون العمليات الجراحية 3 مرّات مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.
وفي أسوأ مرحلة من هذا العام، كان هناك 130 ألف شخص ينتظرون العمليات الجراحية، بينما حاولت المستشفيات اجتياز أكبر عدد ممكن خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن أوقات الانتظار كبيرة.
وفي أحدث البيانات، تبيّن أن 58 ألفاً من سكان كيبيك قد انتظروا بالفعل أكثر من 6 أشهر لإجراء العمليات الجراحية اليومية للركبتين وإعتام عدسة العين والوركين، وفي هذا الوقت من العام الماضي، كان هذا الرقم 14 ألفاً فقط، ومن المحتمل أيضاً أن تقوم المستشفيات بتعليق العيادات الخارجية وتحويل المرضى إلى تقييمات التطبيب عن بُعد عندما يكون ذلك ممكناً.
إلغاء العمليات الجراحية
وأمس (الإثنين)، أعرب وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي عن أسفه لإلغاء المقاطعة عدداً كبيراً من المواعيد والعمليات الجراحية، ليطمئن رئيس الوزراء اليوم بأنّ “الإجراءات العاجلة ستمضي قُدُماً، ولن يكون هناك تأخير في الأنشطة العاجلة”، ضارباً مثالاً على ذلك بعمليات السرطان، وقال: “أدرك أنّ الأشخاص الذين ليس لديهم عمليات جراحية عاجلة ما زالوا متوتّرين لسماع أنّ وقت انتظارهم قد يطول. ولسوء الحظ، علينا التأكد من التوازن ومن أنّ لدينا الأسرّة المتاحة لعلاج شخص مُصاب بـ COVID-19، خاصة إذا كان كبار السن، فهم معرضون بالفعل لخطر الموت”.
وكان عدد سكان كيبيك الذين يعالجون في المستشفى من الوباء قد ارتفع بسرعة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث بلغ 700 في الأسبوع الماضي و800 هذا الأسبوع، ليبلغ العدد الإجمالي الآن 835 شخصًاً، وستعتمد المدّة التي ستستغرقها التأخيرات إلى حد كبير على عدد حالات دخول المستشفى COVID-19 من هنا.
الأطباء والإقفال
وفي حين، دعا الأطباء والأكاديميون وخبراء الصحة العامة، المقاطعة إلى إغلاق مؤقت لـCOVID-19 هذا الشهر لمحاولة وقف انتشار الفيروس، قال رئيس الوزرا بأنّه لم يتم التخطيط لأي شيء في الوقت الحالي ، لكن الوضع يتطور بسرعة، وسأل: “هل يتعيّن علينا إضافة تدابير، على سبيل المثال، في تجارة التجزئة؟ نحن لا نستبعد ذلك، لكن في الوقت الحالي ليس لدينا سيناريو لبدء ذلك الآن”.
وفرضت المقاطعة بالفعل قيوداً على عدد المتسوّقين المسموح بهم في المتاجر ومراكز التسوق الأسبوع الماضي، وحثَّ رئيس الوزراء الشركات على السماح للموظفين بالعمل من المنزل، مشيراً إلى أنّه عندما أعلنت الحكومة عن خطة تجمّع العطلات الملغاة الآن، وافقت العديد من الشركات على السماح بالعمل عن بُعد بين 17 كانون الأول / ديسمبر و4 كانون الثاني / يناير، وستتحوّل المدارس الابتدائية والثانوية إلى التعلم عن بعد الأسبوع المقبل، كما أعلن سابقاً، حيث إنّ ما يقرب من 65% من حالات تفشّي المرض النشطة في المقاطعة تقع في المدارس أو أماكن العمل، كما تمثّل دور رعاية المسنين مشكلة أيضاً.
لوغو لا يستبعد إغلاقاً أكثر صرامة في كيبيك
زيادة في أسعار المواد الغذائية و كل عائلة ستدفع نحو 700 $ إضافية العام المقبل