يواجه الكنديون الذين يرغبون بالسفر الجوي أكثر من مجرد فحوصات لقاح وفترة انتظار أطول للصعود إلى الطائرة، فهم يدفعون المزيد من المال مقابل مقاعدهم.
حيث ارتفع متوسط سعر تذكرة الطائرة المحلية ذهاباً وإياباً في يوليو/تموز 2021 بنسبة 21٪ مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2019، أي قبل أن يؤدي وباء COVID-19 إلى توقف معظم الرحلات الجوية وإغراق القطاع في أزمة مالية عميقة.
ووفقاً للبيانات التي قدمتها شركة استشارات الطيران Cirium الموجودة في بريطانيا، والتي تحلّل جميع فئات الأسعار من شركات الطيران التجارية المحلية والأجنبية من عدة مصادر، فقد ارتفعت تذكرة العودة النموذجية داخل كندا بنحو 100 دولار على مدار عامين لتصبح 532 دولار قبل الضرائب.
كما ارتفعت تكلفة تذكرة العودة على طريق تورنتو – نيويورك بمقدار مماثل في تلك الفترة، في حين زادت تكلفة التذكرة على طريق كالغاري – فانكوفر بنسبة 16٪.
علماً أن الأسعار تتزايد لأن الكنديين الذين تم تلقيحهم يحظون بمجموعة واسعة من الوجهات والطرق بعد عام ونصف من انتشار الوباء في جميع الرحلات الجوية تقريباً.
كما بدأت الخطوط الجوية التي تكبّدت خسائر فادحة أثناء إغلاقها، عمليات إعادة التشغيل وسط ارتفاع أسعار الوقود، وهي مثقلة بارتفاع التكاليف المرتبطة بالطائرات الأصغر التي يتم استخدامها حالياً.
فعلى سبيل المثال ، اعتادت Air Canada السفر إلى نيويورك من تورنتو باستخدام طائرة Airbus A320 ، والتي تتسع لحوالي 150 مقعد. لكن في يوليو/تموز ، حلقت باستخدام Embraer E175s ، التي تتسع لحوالي 80 شخص ولكنها تتطلب نفس العدد من الطيارين وتحمل نفس رسوم الهبوط والمصروفات الأخرى.
وتغطي بيانات Cirium الخاصة بالتسعير الفترة التي كانت فيها Air Canada و WestJet Airlines Ltd و Flair Airlines تقوم برحلات عدد صغير من الرحلات. حيث تم إيقاف تشغيل شركة Porter Airlines حتى أوائل سبتمبر/إيلول وأعيد تشغيل Air Transat في أواخر يوليو/تموز. كما تم إغلاق الحدود البرية مع الولايات المتحدة، مما جعل السفر الجوي الخيار الوحيد للأشخاص الراغبين في السفر إلى أمريكا.
لكن وعلى المدى الطويل، ستساهم توسعات الأسطول التي أعلنت عنها Porter Airlines و Flair و Canada Jetlines على زيادة عدد المقاعد المتاحة بمقدار 20000 ، أو حوالي 21٪، مما سيؤدي إلى انخفاض أسعار أجور السفر الجوي.
المصدر: The Globe and Mail