اخبار كندا : ” فينس لي” (26 عاماً) من مدينة برنابي – في بريتش كولومبيا مدرّب شخصي وفنان تشكيلي، مُصاب بداء السكري من النوع الثاني، ويتحكم به عبر الحمية والتمارين الرياضية، ولم يأخذ الأنسولين منذ سنوات، إلا أنّ قصته مع كورونا ربما تكون مفيدة لكل شاب وخاصة بعد ارتفاع عدد الإصابات بين الشباب مؤخراً في كندا .
ففي شهر آذار / مارس، أصبح ” لي ” أصغر مريض يتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة بمستشفى رويال كولومبيان في نيو وستمنستر.
صدمة الإصابة
ورغم أنّه لا يزال لي غير متأكد من كيفية إصابته بالفيروس، يشير ” لي” إلى أنّه ذهب إلى غرفة الطوارئ وتم تصويره بالأشعة السينية، بعدما بدأ يشعر بالإرهاق الشديد وتجاوزت حرارة جسدة الـ40 درجة مئوية تقريباً، فكانت المفاجأة عندما اخبره الطبيب بأنّ رئتيه مليئتين بالسائل، ويجب وضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي لبضعة أيام، التي تحولت بعد ذلك إلى أسبوعين”.
” لي” الذي لم تتح له الفرصة للحديث مع والدته وشقيقه، قبل الدخول في غيبوبة طبية، لمدّة شهر، وصفه الدكتور ستيفن رينولدز، طبيب وحدة العناية المركزة ومدير موقع مستشفى رويال كولومبيان بأنّه بطل.
وأوضح د. رينولدز أنّ “الشباب أيضاً يصابون بهذا المرض، وللأسف كذلك يموت بعض الشباب بسببه”.
رحلة التعافي
لم يكن التعافي سهلاً على “لي”. فبعد الاستيقاظ من الغيبوبة، لم يستطع التحدّث لعدّة أيام بسبب تلف في حلقه ورئتيه من جهاز التنفس الصناعي، كما كان عليه الخضوع لعلاج فيزيائي مكثف، نتيجة ما يُسمى بـ”الضعف المكتسب”، وهو ما سبب له صراعاً ذاتياً مع البقاء.
وبحسب لي، فإن المشي في المنزل تحوّل من تمرين مدّته خمس دقائق إلى مهمة مدتها 50 دقيقة، وفي النهاية عمل بنفسه على المشي لمسافات أطول، ثم ركض لمدّة 10 دقائق، ولكن استغرق الأمر حوالي الشهرين قبل أنْ يتمكّن من العودة إلى العمل، حتى بدوام جزئي. ولا يزال غير قادر على ممارسة الرياضة بالطريقة نفسها التي اعتاد عليها، ويشعر بالتعب المنتظم ولا يزال يعاني من الصداع، كما اضطر للعودة إلى العلاج لمرض السكري لأوّل مرّة منذ سنوات.
وأكد لي أنّ “الوقاية أساس كل شيء، فالمشكلة تكمن في أنّ شخصاً واحداً داخل مكان مغلق يمكن أن يًصيب الآلاف من الناس”.
اقرأ أيضاً:
وزيرة الصحة : خطة من 9 نقاط تحضيراً للموجة الثانية من الفايروس