وصل متوسط كندا لمدة سبعة أيام متتالية، لأعلى نقطةٍ في تفشي الوباء، مما يمثل علامةً فارقةً في ظل الموجة الثالثة في البلاد.
واعتباراً من يوم الأربعاء، فقد بلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة خلال سبعة أيام في كندا 8444.7 إصابةً، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً.
حيث تراجع المعدل الأعلى السابق، لسبعة أيام في كندا، المؤرخ في 10 يناير/كانون الثاني، والذي بلغ آنذاك 8260.6 إصابة.
ويأتي الرقم القياسي الأسبوعي الجديد، مع استمرار العديد من المقاطعات في الإبلاغ عن ارتفاعٍ في الإصابات اليومية في جميع أنحاء كندا.
وكانت أونتاريو قد سجلت 4156 إصابة جديدة، يوم الأربعاء، بالإضافة إلى 28 حالة وفاة أخرى بسبب الفيروس.
هذه الأرقام، دفعت المعدل المتداول للمقاطعة لمدة سبعة أيام، إلى ما يزيد قليلاً عن 4000 إصابة يومية.
كما تأتي الحالات الجديدة، في غضون مواجهة مستشفيات أونتاريو لمشكلاتٍ تتعلق بالطاقة الاستيعابية لديها، حيث يوجد حالياً 642 مريضاً في وحدات العناية المركزة.
ويتعرض نظام مستشفيات كيبيك، للتوتر الكبير، في ظل الموجة الثالثة، حيث تم نقل 660 مريضاً مصابين ب COVID-19 إلى المستشفى.
في ألبرتا، وهي المقاطعة صاحبة أعلى معدل إصابةٍ نشط في كندا، فقد أبلغ مسؤولوا الصحة فيها عن 1412 إصابةً جديدةً، و 8 وفياتٍ إضافية.
ويوجد في هذه المقاطعة حالياً، 420 مريضاً في المستشفيات.
ووصلت كذلك، حالات دخول المستشفيات، بسبب COVID-19، إلى رقمٍ قياسيٍ جديد في بريتش كولومبيا، يوم الأربعاء.
وأكدت بريتيش كولومبيا، وجود 1168 إصابةٍ جديدةٍ، و 6 وفيات، مع وجود 397 شخصاً في المستشفى حالياً.
تيريزا تام
وقالت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا، الدكتورة Theresa Tam الثلاثاء، أن الحالات الجديدة قد ارتفعت بنسبة 33%، وزادت حالات دخول المستشفيات بنسبة 29%، كما ارتفع عدد المرضى الموجودين في العناية المركزة، بنسبة 24% خلال الأسبوع الماضي.
وخلال الأيام السبعة الماضية، قالت Tam أنه كان هناك ما معدله 970 شخصاً مصابين بالفيروس، في العناية المركزة، وهو أعلى رقم على الإطلاق، وقد تجاوز أعلى مستوى سابق في سبعة أيام، البالغ 880 شخصاً، في منتصف يناير/كانون الثاني.
يسبق معدل الإصابات الجديدة في كندا، نظيره في الولايات المتحدة، حيث بلغ 289 حالة جديدة لكل مليون شخص، مقارنة بـ 212 حالة يومية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فقد أشارت Tam إلى أن إعطاء اللقاحات للفئات الأكثر ضعفاً، قد ساعد حقاً في خفض الوفيات في الأسابيع الأخيرة.
كما قالت، أن كندا شهدت في المتوسط 34 حالة وفاة بشكلٍ يوميّ في الأسبوع الماضي، مقارنةً بـ 140 عندما كانت أرقام العناية المركزة مماثلة في يناير/كانون الثاني.
وأضافت Tam: “نحن نعتقد أن اللقاح كان له تأثير فعال، على الحد من النتائج الخطيرة”.
يُذكر، أنه تم تلقيح الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الموت بأعداد كبيرة، حيث يتم الآن تطعيم أكثر من 80% من الكنديين، الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاماً.
وقد قامت كندا، بإعطاء ما مجموعه 8898865 جرعة من لقاحات COVID-19، حتى مساء يوم الأربعاء، حيث تلقى أكثر من 21% من السكان، جرعةً واحدةً على الأقل.