عاشت Vicky Ringuette و Alexandre Lessard حياةً هنيئةً مع أبنائهما الأربعة الصغار في ضواحي مونتريال.
لكنهم أدركوا أن هناك شيئاً ما يجب أن يتغير.
كان ذلك المنزل الواسع، ذو الطوابق الثلاثة، والفناء الضخم، مع سيارتين، وأطفالٍ أربعة هو ما يصفونه بأنه صورة نموذجية للعائلة.
قالت Ringuette: “كان هذا حلم الكثير من الناس”لكنه كان أكثر من اللازم بالنسبة لتلك العائلة.
بعد عودة العائلة من رحلة برية إلى فلوريدا خلال عطلات عام 2018، اجتمعت Ringuette وأولادها ليلاً في سيارة ترفيهية. آنذاك، قال أحد الأبناء: “أمي، هذا المنزل كبير جداً”.
تلك اللحظة، أثارت شعور ضرورة التقليص البطيء لحجم سكنهم، حيث كانوا قد باعوا كوخهم في Saint-Clet، وقاموا بتجهيز منزلٍ جديد قائمٍ على عجلات، بغرض السفر.
فقد كان الزوجان قد ابتاعا حافلة مدرسية تبلغ من العمر 10 سنوات تقريباً، مقابل 3000 دولارٍ في عام 2019.
أزالوا المقاعد، وحولوا المساحة الداخلية إلى منزلٍ جديد، ووضعوا ما يقارب 40 ألف دولاراً، لجعله يبدو وكأنه منزلهم.
بعد بيع منزلهم، انتقلت العائلة إلى منزل والديّ Lessard لبضعة أشهر في بداية جائحة COVID-19، بينما كانوا لا يزالون يبنون، وكان منزلهم المتحرّك الرمادي الأنيق قيد التأسيس. كانت هناك بعض أعمال الصيانة، وبعض التغييرات والتأخيرات في خطط السفر – حيث رغبوا أن يكونوا مستقلين مادياً أثناء تنقلهم – قبل أن يتوجهوا غرباً في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
” الحرية “
وقالت Ringuette: “كان هدفنا أن نعيش أحراراً”.
وجّهت العائلة المكونة من 6 أفراد، أنظارها إلى مقاطعة بريتيش كولومبيا لفصل الشتاء، واستغرق الأمر منها 12 يوماً للوصول إليها بعد مغادرتهم كيبيك.
قطعت العائلة في الأشهر الثمانية والنصف الماضية، أكثر من 22000 كيلومتراً، في رحلتها عبر الجزء الغربي من كندا.
تزينت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم بصور لرحلاتهم لمسافات طويلة عبر الجبال، ولقطات ومقاطع فيديو تظهر أطفالهم وهم يستكشفون المدن والمناطق الريفية، وتفاصيل رحلاتهم.
لكن الأمر لم يكن يتعلق فقط بمشاهدة المعالم السياحية.
فالفكرة الأهم، كانت عدم التسرع في استكشاف المناطق، من أجل التعرف عليها جيداً، والالتقاء بعائلات أخرى على الطريق.
لم يكن لدى العائلة مساراً محدداً للرحلة، لأنهم لم يعتبروها إجازة لمدة أسبوعين فقط.
و قالت Ringuette: “منذ البداية، اعتبرنا أننا لن نسافر مثل الآخرين”.
اقرأ أيضاً: