قال رؤساء بلديات في أكبر 3 مدن في كيبيك إنهم متأخرين في عمليات بناء المساكن المدعومة للمستأجرين ذوي الدخل المنخفض، والتي تشكل ضرورة ملحة حالياً.
و في خطوةٍ غير عادية، قاموا بتوحيد جهودهم لمطالبة المقاطعة بالاستثمار على الفور، خاصةً وأن الوباء يضع ضغطاً إضافياً على أزمة الإسكان الموجودة بالفعل في كيبيك .
هذا وقد شهدت مونتريال طفرة كبيرة في بناء الشقق السكنية. إلا أن معظمها لا يزال بعيداً عن متناول الفقراء في المدينة.
و تم تصميم الإسكان الجماعي لذوي الدخل المحدود، حيث سيتمكنون من دفع ما لا يزيد عن 25٪ من دخلهم كإيجار ، مع دعم المبلغ المتبقي من قبل الحكومة.
وقد أظهرت أحداث السنة الماضية أهمية وجود هذا النوع من المساكن، حيث تعتقد الناشطة في منظمة FRAPRU الخاصة بالاسكان، Veronique Laflamme، أن الوضع سيكون أسوأ بوجود الوباء، بالإضافة إلى الزيادة السريعة في الإيجارات في مونتريال والمدن الأخرى.
ولهذا السبب بذل رؤوساء بلديات مونتريال وكيبيك وغاتينو جهوداً مشتركة لحثّ وزير الشؤون البلدية والإسكان في المقاطعة على تخصيص 260 مليون دولار على الأقل لبناء الشقق المدعومة.
هذا وقد سلّطت مدينة الخيام التي أقامها مشردون في شارع Notre-Dame في مونتريال العام الماضي، الضوء بشكل صارخ على الحاجة لمثل هذه المشاريع ، كما أظهرت عدد الأشخاص الذين أصبحوا مشردين.
بلانت :6000 وحدة سكنية في مونتريال
و قالت عمدة المدينة Valérie Plante: “يأتي الناس إلينا قائلين: لا أستطيع تحمل تكاليف العيش في شقتي بعد الآن. و الأسعار ترتفع أكثر فأكثر ، ونحن نشهد الضائقة التي يعاني منها سكاننا”.
و أضافت إن مونتريال تحتاج 6000 وحدة سكنية على الفور.
كما أن معدل الشواغر في غاتينو البالغ 1.6٪ فقط يضعها في مشكلة خطيرة أيضاً ، خاصةً بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت عدداً من المناطق التي تعتبر موطناً للعديد من الأسر ذات الدخل المنخفض.
و يقول عمدة غاتينو Maxime Pednaud-Jobin : “لقد مررنا بكوارث صعبة في غاتينو، حيث شهدنا إعصاراً و تعرضنا للفيضانات مرتين، و نعاني حالياً من COVID-19 . لقد دمرت تلك الكوارث العديد من الوحدات السكنية التي يسهل الوصول إليها.”
بينما قال عمدة كيبيك Regis Labeaume، إن إدارته اضطرت إلى فرض حظر على تحويلات الشقق. حيث شهدت 4 من أصل 6 مقاطعات انخفاض معدلات الشواغر إلى أقل من 3٪، وهي النسبة اللازمة لوجود سوق متوازن.
و أضاف أن المدينة ستحتاج إلى 2000 وحدة مدعومة على الأقل لتلبية طلبها.
وقد صرح المتحدث باسم وزير الإسكان، Andrée Laforest، أن الأزمة الحالية هي نتيجة تقاعس الحكومة السابقة عن الإسكان الجماعي.
وعلى الرغم من أن رؤساء البلديات لا ينكرون ذلك، إلا أنهم يقولون أن الوقت قد حان للحكومة الحالية لإعادة الاستثمار على نطاق واسع للتعويض عن تراجع الاستثمارات العامة.