يمكن لسكان كيبيك الذي سيخرجون الليلة إلى الشارع بعد الساعة 8 مساءاً، أن يتوقعوا أن يتم استجوابهم من قبل الشرطة، في ظل دخول قانون حظر التجوّل الجديد، حيّز التنفيذ، ولمدة شهر من اليوم، في محاولة جديدة للسيطرة على انتشار COVID-19.
وكانت قد أعلنت المقاطعة في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن حظر التجول سيبدأ اعتباراً من الساعة الثامنة مساءاً وحتى الخامسة صباحاً، وسيشمل الجميع باستثناء قلة قليلة من الأشخاص الذين يندرجون في فئات مُعفاة معينة، والذين حددتهم المقاطعة سابقاً، مثل العمال الأساسيين.
وفي وقت سابق أيضاً من هذا الأسبوع، قالت نائبة رئيس الوزراء “جينيفيف جيلبولت”، إن هذا القانون الجديد يهدف لتسهيل اكتشاف الأشخاص الذين يعتزمون التجمع مساءاً، حيث ينتهكون الأوامر الصحية الحالية. وأعلنت “جيلبولت” في تغريدةٍ على تويتر، أن المقاطعة ستقوم بإرسال تنبيهٍ بعد ظهر اليوم لتذكير سكان كيبيك بالبدء في تطبيق حظر التجول، وأن الشرطة ستُشاهَد بكثرةٍ في الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان رئيس وزراء كيبيك “فرانسوا لوغو”، قد كتب على صفحته في Facebook، “اتخذت هذا القرار الصعب للحد من انتشار الفيروس، وتمّ اعتماد قانون حظر التجول لمنع التجمعات، وحتى التجمّعات قليلة الأعداد، حيث يمكن لأي شخص أن يلتقط الفيروس، وينقله إلى أحد أفراد أسرته. للأسف، حتى لو لم تظهر لدينا أعراض الفيروس، لكن يمكننا نشره”.
وأضاف في منشوره: “كرئيس للوزراء، واجبي الأساسي هو حماية سكان كيبيك، إنني أعتبر الوضع حرجاً حقاً، وأرى أننا نحتاج إلى علاجٍ حاسم”.
يأتي قرار حظر التجول في وقتٍ تستمر فيه الإصابات والوفيات بـ COVID-19 في كيبيك في الارتفاع، حيث أعلنت المستشفيات أنها تكاد تمتلئ، وأنها تواجه خطر تجاوز الطاقة الاستيعابية.
كما سيستمر الحظر أربعة أسابيع على الأقل، حتى 8 فبراير/شباط، ومن المتوقع أن يواجه المخالفون غرامات تتراوح بين 1000 و 6000 دولاراً، وحتى القُصَّر، الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاماً، فربما يواجهون غرامةً وقدرها 500 دولاراً.
حتى يوم الجمعة، صرّحت كيبيك أن هناك 24553 حالة COVID-19 نشطة في المقاطعة، و1403 أشخاص في مستشفيات المقاطعة يتعالجون من الفيروس.
وعبّر رئيس الوزراء في منشوره عن أسفه لأن العديد من العلاجات والعمليات باتت تتأخر، منها علاجات السرطان، وأن المقاطعة أصبحت تقترب من نقطة خطيرة جداً، حيث لن يمكننا تقديم العلاج إلا للحالات الأكثر حرجاً”. و
أضاف لوغو: “من الممكن أن يؤثر الفيروس على الجميع، أحبائنا، ونحن أيضاً”.
وأردف قائلاً: “معركتنا تقترب من النهاية، وكما هو الأمر في الماراثون الطويل، دائماً ما تكون الكيلومترات القليلة الأخيرة هي الأصعب. أتوسل إليكم أن تلتزموا ببذل هذا الجهد الأخير”.
مواضيع متصلة :
- ما هو مسموح وممنوع خلال حظر التجول
- من سيكون قادراً على قيادة السيارة أثناء حظر التجوّل ؟
- وزيرة الأمن العام : يحتاجُ السكان إلى دليل لتبرير وجودهم في الخارج أثناء حظر التجول و إلا غرامة من 1000 إلى 6000 دولار