مونتريال : أدى الاعتداء الذي شهده مسجدٌ في منطقة مونتريال مؤخراً إلى مطالبة أعضاء في المجتمع الإسلامي في كيبيك السلطات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وقال سلام المنياوي، رئيس المجلس الإسلامي في مونتريال :”هناك أطفال يأتون إلى المسجد، وأولياء أمور يثقون بنا لرعايتهم. لقد أثارت هذه الحادثة الرعب في مجتمعنا”.
و تُظهر لقطات المراقبة من مساء يوم الإثنين شخصاً يقترب من مركز الصحابة الإسلامي المجتمعي في شارع Belanger في شرق مونتريال، ويطلق 11 طلقة بمسدس ضغط (Air gun) قبل أن يلوذ بالفرار.
وقد أدى هذا الهجوم إلى إحداث ثقوب في نافذة للمسجد، إلا أن الضرر المعنوي كان أكبر بكثير.
و قال إمام المسجد عادل الشرقاوي إن 11 بالغاً كانوا بداخل المسجد في ذلك الوقت، يتلقون دروساً في اللغة العربية ولحسن الحظ لم يصب أحدٌ بأذى لكن حين أدركوا أن شيئاً ما قد حدث، تمكن مطلق النار من الهرب بعيداً.
وأضاف إن الفيديو أصابهم بالصدمة لافتاً إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينسى حادث إطلاق النار الجماعي في عام 2017.
وأضاف الشرقاوي:”مأساة كيبيك ما زالت حية في ذاكرتنا. ولن ننسى ما حدث أبداً، فقد قُتل أناس أبرياء”.
وعلى الرغم من أن وحدة جرائم الكراهية في شرطة مونتريال تحقق في الحادث حالياً، إلا أن قادة المسجد طالبوا قادة المقاطعات بالمزيد من الاهتمام.
وقال الشرقاوي:”علينا أن نرسل رسالة واضحة كمجتمع واحد حتى لا تفرقنا هذه الأقلية”.
كما قال المنياوي: “أشرنا إلى وجود الإسلاموفوبيا لكن لم يصدقنا أحد، وشهدنا إنكاراً من قبل السيد رئيس الوزراء فرانسوا لوغو و السياسين الآخرين. لذا أطلب من قادتنا السياسين تغيير المسار والتواصل مع الجالية المسلمة بطريقة أفضل”.
وأكد كلٌ منهما أنهما لم يسمعا أي سياسي يذكر هذه الحادثة أو يندد بها حتى الآن.
وأضاف الشرقاوي أن المسجد تعرض للتخريب من قبل، لكنهم يملكون دليل على الحادث هذه المرة وهو يأمل أن تؤدي تحقيقات الشرطة إلى نتيجةٍ ما.
وقال:”أعتقد أن هذا الحادث له تأثيرٌ كبير، كما أن الفيديو و الصور ستساعد الشرطة، وستساعدنا أيضاً في إرسال رسالة إلى المجتمع مفادها أن ذلك غير مقبول”.
هذا وقد تعرّضت العديد من المساجد في منطقة مونتريال إلى الاقتحام والسرقة خلال الخريف الماضي.
وفي يناير/كانون الثاني، تم رسم شعار النازيّة على كنيس Westmount. كما أن جرائم الكراهية ضد سكان مونتريال الآسيويين آخذة في الارتفاع بشكل حاد.