تقود النائبة الديمقراطية “إلهان عمر” مجموعة من المشرعين الديمقراطيين بهدف دعوة وزير الخارجية Antony Blinken لإنشاء مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك بالتزامن مع استمرار حالات جرائم الكراهية ضد المسلمين في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.
وتهدف إلهان، وهي واحدة من 3 مسلمين يخدمون في الكونغرس، لإثبات سبب حاجة الولايات المتحدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات في مراقبة حوادث الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم.
كما تدعو المجموعة Blinken إلى إدراج أعمال العنف المعادية للإسلام التي ترعاها الدولة في تقارير حقوق الإنسان السنوية للعام المقبل.
كما طلبت منه تأسيس مهمة مبعوث خاص يعكس ما أنشأته وزارة الخارجية للتحقيق في معاداة السامية ومكافحتها.
وجاء في الرسالة التي كتبها المشرعون: “يجب أن نعترف بوجود الإسلاموفوبيا في كل ركن من أركان العالم، كجزءٍ من التزامنا بالحرية الدينية الدولية وحقوق الإنسان. حان الوقت للولايات المتحدة للوقوف بحزم لصالح الحرية الدينية للجميع، وإعطاء مشكلة الإسلاموفوبيا العالمية الاهتمام والأولوية التي تستحقها”.
وتقود إلهان، وهي نائبة ديموقراطية من مينيسوتا، هذه الرسالة بالتعاون مع النائب الديمقراطي Jan Schakowsky من إلينوي، وانضم إليهم 23 نائب ديمقراطي آخر بما في ذلك النائبة Karen Bass من كاليفورنيا، وJim McGovern من ماساتشوستس، ورشيدة طليب من ميشيغان، وآدم سميث من واشنطن ، وSara Jacobs من كاليفورنيا.
وتشير المجموعة إلى الجهات الحكومية والعدد المتزايد من الأفراد المرتبطين بالشبكات التي تؤمن بسيادة ذوي البشرة البيضاء بصفتهم مرتكبي الإسلاموفوبيا.
وتستشهد الرسالة الموجهة إلى Blinken بتقرير سنوي لعام 2021 من لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية (USCIRF) التي وجدت أن 3 دول(الصين والهند وبورما) لديها “أنماط من سوء المعاملة وانتهاكات حقوق الإنسان ضد سكانها المسلمين بالكامل أو ضد طوائف معينة من المسلمين “.
تأتي هذه المطالبات في الوقت الذي أصدر فيه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية تقريراً يشير إلى ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين، ولا سيما بالتزامن مع الصراع المتصاعد بين إسرائيل وغزة في مايو/أيار.
وقال مصدرٌ مطلع على الرسالة المرسلة إلى Blinken إن النتائج التي توصل إليها تقرير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لعبت دوراً مهماً في حثّ المشرعين على تقديم هذا الطلب الآن.
كما استشهدت إلهان بزيادة طفيفة في “الكراهية ضد المسلمين” كجزء من استدلالها على الدعوة لإنشاء هذا المنصب.
وجاء في بيانٍ لها؛ “شهد هذا العام أكثر من 500 حادثة كراهية في الولايات المتحدة، ويشمل هذا الرقم الحوادث التي تم الإبلاغ عنها فقط”، وأشارت إلى الهجوم الإرهابي الذي حدث في كندا الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة.
وأضافت النائبة: “تتعرض المجتمعات المسلمة للتمييز في مختلف دول حول العالم، من الصين إلى الهند إلى ميانمار. يجب علينا جميعاً أن نقف متحدين ضد هذا الارتفاع المروع في الكراهية”.
يأتي مسعى إلهان لتأسيس مبعوث خاص بعد شهرٍ واحد فقط من تعرضها لانتقادات بسبب تغريدتها التي تقول:”لقد رأينا الفظائع التي لا يمكن تصورها، والتي ارتكبتها الولايات المتحدة وحماس وإسرائيل وأفغانستان وطالبان”، عند وصفها استجوابها للوزير Blinken حول المساءلة في جلسة الاستماع.
وانتهزت مجموعة من الديموقراطيين اليهود الفرصة على الفور لانتقاد تصريحات النائبة، بحجة أن “مساواة الولايات المتحدة وإسرائيل بحماس وطالبان هو هجوم مهين بقدر ما هو مضلل”.
وأوضحت إلهان تعليقاتها في وقت لاحق مع ظهور رد الفعل العنيف، قائلةً إنها سألت في محادثتها مع Blinken عن تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية الجارية. وبيّنت:” كان الحديث حول المساءلة عن حوادث محددة تتعلق بقضايا المحكمة الجنائية الدولية، وليس مقارنة أخلاقية بين حماس و طالبان والولايات المتحدة وإسرائيل”.
المصدر: CNN