رأى العاملون في مجال الرعاية الصحية في مستشفى سان جيروم أنّ حكومة كيبيك والسلطة الصحية المحلية لا تبذلان ما يكفي لاحتواء فيروس COVID-19 داخل جدران المستشفى، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا، واكتظاظ غرفة الطوارئ وزيادة التأخير في الجراحة.
ووفقاً للوثائق الداخلية لسلطة الصحة المحلية، فقد توفي 76 مريضاً منذ بداية الوباء، وتأكيد إصابة ما مجموعه 277 مريضاً بالفيروس خلال تشرين الثاني / نوفمبر وحده، ناهيك عن 8 حالات تفشٍّ منفصلة في المستشفى في منطقة Laurentians في كيبيك.
وفيما أكد الموظفون أنّ “عمّال غرفة الطوارئ لم يعودوا قادرين على فصل من تظهر عليهم الأعراض عن غيرهم”، قال رئيس خدمات غرفة الطوارئ في المستشفى كلوي جاماتي: “بسبب الفائض في الوقت الحالي، لدينا مرضى في كل قسم من أقسام غرفة الطوارئ تقريباً. في الردهة، يوجد حرفياً 30 سنتيمتراً بين نقالات المرضى ولا يوجد حاجز مادي بينها”.
ويخشى جرّاح الأوعية الدموية الدكتور ين لو أنّ المزيد من الحالات يمكن أن تطغى على المستشفى، وقال: “65% من أسرّتنا في غرف تضم 2 أو 3 أو 4 مرضى في كل غرفة”، بينما يأمل المستشفى في تقليل تأخيرات الجراحة بفضل مرفق مؤقت بتكلفة 19 مليون دولار مع 57 سريراً، ومن المتوقع افتتاحه بحلول كانون الثاني / يناير المقبل.
ولفت الموظفون إلى أنّ الازدحام في غرفة الطوارئ قد تحسّن في الأيام الأخيرة، لكنهم يؤكدون أنّه لا يزال هناك نقص خطير في المساحة في المستشفى، حيث أكد أحد المسؤولين في هيئة الصحة الإقليمية أنّ مستشفى سان جيروم لا يحتوي على أسرّة كافية لتلبية احتياجات السكّان القريبين، والتي تضاعفت في السنوات الأربعين الماضية، وقد تأخّر العمل على تحديث المستشفى، مع تأجيل موعد الانتهاء المخطط له من 2027 إلى 2029.
وأعرب الموظفون ختاماً عن أملهم في أنْ يكون التفشي الأخير بمثابة دعوة للاستيقاظ تؤدي إلى تغييرات فورية في كيفية إدارة المستشفى لتفشي المرض.