أظهر استطلاع رأي حديث أنّ 2 من كل 10 مشاركين، أكدوا أنّهم لا ينوون الإمتثال للتغيرات في قيود فيروس COVID-19، الأمر الذي شكّل مصدر قلق واسع لدى صانعي سياسات الصحة العامة، لأن هذا الهامش قد يتوسّع تدريجياً، في وقت تُعدُّ المشاركة العامة أمراً بالغ الأهمية لاحتواء انتشار الفيروس.
وفيما أشار الاستطلاع الذي أجراه المعهد الوطني في سانتي دو كيبيك (INSPQ)، حول آراء السكان المتعلقة بالصحة العامة في نهاية تشرين الأول / أكتوبر الماضي، إلى أنّ ثلث سكان كيبيك يعتقدون بأنّ السياسيين لا يخبرون الجمهور الحقيقة بشأن القرارات التي يتخذونها.. قال واحد من كل ثلاثة من السكان: “السياسيون عادة لا يخبروننا بما يدفع قراراتهم حقاً من هنا تولّدت نظرية المؤامرة”، بحيث يعتقد 40% من المستجيبين أنّ “الكثير من الأشياء المهمة جدًا تحدث في العالم ولا يعرفها عامة الناس”.
وتعقيباً قال أستاذ العلوم السياسية المتخصص في السياسة العامة بجامعة ماكجيل دانيال بيلاند: “يجب أن تكون نتائج الاستطلاع مصدر قلق كبير لمسؤولي الصحة العامة، فهذا بالتأكيد عدد كبير من السكان، فإن انعدام الثقة بالحكومة يفسح المجال لانتشار نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة”.
وكانت الحكومة قد أكدت أنّها بحاجة إلى الحفاظ على اتصال ثابت مع الجمهور إذا أرادوا أن يتبع الناس الإرشادات الصحية، خاصة أن تلك السياسات عرضة للتغيير المستمر، من هنا اعتبر بيلاند أنّ “نظريات المؤامرة أصبحت شائعة بشكل خاص عندما تواجه مستوى عالٍ من عدم اليقين وتحدث مستوى عالٍ من التغيير.”
وفي آذار / مارس الماضي، أظهر استطلاع وطني أنّ 89% من سكان كيبك راضون للغاية عن تعامل رئيس الوزراء فرانسوا لوغو مع الوباء، لينخفض الرقم مع نهاية الصيف، إلى 75%.
وخلال المراحل المبكرة من تفشي الوباء، استطلعت INSPQ سكان كيبيك حول سياسة COVID-19.، ليتبين أنّ حوالى ثلث المستجيبين لا يثقون بأن الحكومة كانت شفافة تماماً في ما يتعلق بما تعرفه عن الفيروس.
وإذ رأى بيلاند أنّه “من المنطقي أن تنخفض ثقة الجمهور بمرور الوقت”، اعتبر انّ “الناس على استعداد لتقديم تضحيات، ولكن كلما استمرت الأزمة، قلَّ صبر الناس”.
وأظهر الاستطلاع أن الإلتزام العام بقواعد السلامة العامة قد ارتفع خلال الموجة الثانية، حيث قال 34% من المستطلعين في نهاية أيلول / سبتمبر، بأنّهم يمارسون دائماً التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل متكرر، وبحلول نهاية تشرني الأول / أكتوبر، وصل هذا العدد إلى ما يقرب من نصف سكان كيبيك، وعندما يكون التباعد الجسدي مستحيلاً، أكد الجميع أنّهم يرتدون قناعاً دائماً.