على الرغم من الوباء، لا يزال غالبية الكنديين يحملون وجهات نظر إيجابية حول الجوانب الرئيسية للهجرة ، وذلك وفقاً لاستطلاع ٍ جديد أجراه معهد Environics.
وأجرى المعهد مقابلات هاتفية مع 2000 مواطن كندي بين 7 و 23 سبتمبر/إيلول 2021 لمعرفة ما إذا كانت وجهات نظرهم بشأن الهجرة واللاجئين قد تغيرت خلال العام الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن آراء الكنديين بخصوص الهجرة واللاجئين بقيت “مستقرة في الغالب” على مدار الاثني عشر شهراً الماضية.
كما لفت إلى أن الأغلبية تدعم المستويات الحالية للهجرة، وتعتبر المهاجرين مفيدين للاقتصاد الكندي، وتعتقد أنهم عنصر أساسي من السكان.
يأتي هذا التقرير في الوقت الذي تتجاوز فيه كندا مرحلة الأزمة لوباء COVID-19 الحالي. حيث تم تهميش قضايا الهجرة إلى حد ما خلال هذه الفترة، لكنها بدأت في الظهور مرة أخرى. ويهدف الاستطلاع إلى فهم كيفية تأثير التحديات والضغوط التي حدثت في العام الماضي على “قدرة الكنديين على الانفتاح على الآخرين”.
موقف الكنديين تجاه مستويات الهجرة
رفض ثلثا الكنديين (65٪) فكرة أن مستويات الهجرة في كندا مرتفعة للغاية. والجدير بالذكر أن هذا الرقم لم يتغير تقريباً عن استطلاع Focus Canada السابق الذي أجري في سبتمبر/إيلول 2020.
وبالرغم من ذلك، انخفضت هذه المشاعر بنسبة 7 إلى 8 نقاط مئوية بين المواطنين في كندا الأطلسية ومانيتوبا وSaskatchewan على مدار الاثني عشر شهراً الماضية. أما في كيبيك، لم تتغير هذه المشاعر عما كانت عليه قبل عام، بينما ارتفعت بمقدار 3 نقاط بين سكان ألبرتا.
الهجرة ضرورية لزيادة عدد السكان
وافق أكثر من نصف (57٪) الذين شملهم الاستطلاع على أن كندا بحاجة إلى مزيد من الهجرة لزيادة عدد سكانها، بينما لم يوافق 37٪ على ذلك، وليس لدى 6٪ رأي واضح في هذا الشأن.
وتعكس هذه النتائج تغيراً جذرياً في المنظور من الثمانينيات والتسعينيات، عندما رفض معظم الكنديين هذه الفرضية بشدة.
الهجرة مفيدة للاقتصاد
اعتبرت الغالبية العظمى من الكنديين (80٪) أن التأثير الاقتصادي للهجرة إيجابي. علماً أن هذا الرقم انخفض بمقدار 4 نقاط مقارنةً بالعام الماضي.
كما أشار 76٪ إلى أهمية تشجيع المزيد من رواد الأعمال على الهجرة إلى البلاد وبدء أعمال تجارية جديدة، ودعم 39٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع هذا الموقف بقوة.
وبشكل عام، يستمر اتجاه الانفتاح على المهاجرين واللاجئين بين الكنديين، حتى في مواجهة الوباء العالمي الذي حطم الاقتصادات وألهب المشاعر القومية في العديد من البلدان الأخرى حول العالم.