أظهرت الأبحاث الجديدة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن معدلات الوفيات الناجمة عن السرطان بين الأطفال والمراهقين انخفضت بشكل حاد خلال العقد الماضي، وذلك نتيجة التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في مجال مكافحة سرطان الدم لدى الأطفال على وجه الخصوص.
تقول الإبحاث أنه على الرغم من ارتفاع عدد حالات السرطان الجديدة في جميع الفئات العمرية، إلا أن التقدم الكبير الذي تم إحرازه في هذا المجال، ساعد العديد من المرضى الأصغر سناً على النجاة من السرطان.
تشير الأبحاث إلى أن معدل الوفيات المتعلقة بالسرطان بين الشباب حتى سن 19 عاماً انخفضت من عام 2001 إلى عام 2021 بنسبة 24%، من 2.75 لكل 100000 إلى 2.1 لكل 100000.
من الجدير بالذكر أن سرطان الدماغ كان هو السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بين هذه المجموعة في عام 2021، بمعدل 0.59 لكل 100000، وهو أعلى بنسبة 23٪ من سرطان الدم البالغ 0.48 لكل 100000.
هذا وقد كشفت الأبحاث عن وجود بعض الفوارق العرقية المحيرة في معدلات الوفيات بين الأطفال والمراهقين البيض والذين هم من أصول أفريقية، حيث بدأت أعداد الناجين من السرطان الذين هم من أصول أفريقية بالركود بين عامي 2011 و2021.
في هذا السياق قالت Sally Curtin، المؤلفة الرئيسية لتحليل المركز الوطني لإحصاءات الصحة أن هذه الفوارق تشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان هناك أساس بيولوجي لهذه الفوارق أو ما إذا كانت ناجمة عن عدم المساواة في الحصول على العلاج.
يمكن القول أخيراً أنه حتى مع تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة، يظل السرطان السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال بعد مرحلة الرضاعة في الولايات المتحدة، وقد دعا الخبراء إلى إيلاء الاهتمام باحتياجات الناجين من السرطان مع نمو أعدادهم.
















