اعتبر وزير الصحة كريستيان دوبي أن رفض بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية للتطعيم سيؤدي إلى انهيار الخدمات في شبكة الرعاية الصحية، السيناريو الذي يقول الوزير إنه يريد بذل كل ما في وسعه لتجنبه.
ومن هنا جاء قرار الحكومة بجعل التطعيمات ضد COVID-19 إلزامية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وهو الموقف الذي برّره الوزير خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية.
وأشار دوبي إلى أن عشرات الآلاف من العمال الذين يتفاعلون مع الأشخاص المعرضين للخطر، في كل من القطاعين العام والخاص، لا يزالون غير مطعمين-مما يجعل نظام الرعاية الصحية أكثر هشاشة كل يوم.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 30 ألف عامل لم يتلقوا جرعتهم من اللقاح حتى الآن في شبكة الصحة العامة وحدها.
و مع أخذ القطاع الخاص في الاعتبار، يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 50000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية غير مطعمين.
وقال دوبي إن موظف رعاية واحد مصاب “يمكن أن ينشر الفوضى بين المرضى”.
تطعيم الأطفال
وفي سياق متصل أعرب المدير الوطني للصحة العامة، الدكتور هوراسيو أرودا، عن ثقته في أن الأطفال الذين تصل أعمارهم حتى 12 عاماً سيتم تطعيمهم على المدى القصير، وقال إنها مسألة أشهر فقط قبل توفر اللقاح المناسب لهذه الفئة العمرية.
ولا يوجد حالياً لقاح مرخص متاح لهذه الفئة العمرية، حيث ينطبق اللقاح الحالي على أولئك الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً فما فوق.
وأضاف إن تطعيم الأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، سيصل بنا إلى مستويات مناعة القطيع التي من المحتمل أن تمنع الفيروس من الانتشار”.
وحول موضوع جعل اللقاح إلزاميا للمعلمين وموظفي المدارس، أكد د. أرودا أن الأمور لم تصل إلى هذا الحد بعد.