رفضت لجنة حقوق الإنسان في كيبيك الاستماع إلى شكوى رجل من Aylmer بخصوص كتاب يحتوي على مقطع عنصري تم تخصيصه لابنه في الصف السادس قبل عامين.
وكان Quincy Francois يبلغ من العمر 12 عاماً، ودرس في École de Cavaliers في Aylmer عندما كلّفه معلمه بقراءة الكتاب المسمى Un cadavre de classe، والذي يحتوي على ” افتراءات عنصرية” .
قرأ Quincy المقطع في وقتٍ لاحق بصوتٍ عالي لوالده، Gioberti Francois، الذي شرع في تقديم شكوى إلى المدرسة.
وبيّن Quincy إنه لم يعي تماماً ما كان يقرأه في ذلك الوقت.
وقال الطفل، الذي يبلغ من العمر 14 عاماً حالياً: “عرفت الكلمة، لكني لم أعرف معناها، ولم أدرك تاريخها”.
وجاء في بيانٍ لمجلس المدرسة إنهم أزالوا الكتاب من جميع المدارس الابتدائية بمجرد تقديم Gioberti لهذه الشكوى، لكنهم أكدوا أن الرواية كانت تهدف إلى تحفيز النقاش حول العنصرية.
ومع ذلك، أوضح Quincy إن معلمه لم يجر أي نقاش إضافي، وقال : “لا يمكنك التحدث عن هذه الكلمة دون التطرق لفظاعة العبودية أو الاستعمار. ولا أعتقد أن طفلاً في الصف السادس يجب أن يحلل ذلك في هذه المرحلة”.
يُذكر أن الكتاب المعني يحتوي على فقرة تقول بالفرنسية:”أحياناً لا يتسنى لنا أن نقوم بما نريد في الحياة، وغالباً ما نكون عبيداً لشخصٍ ما”.
يمكن أن تعني كلمة “nègre” في الفرنسية “الزنجي” أو يمكن استخدامها للافتراء العنصري.
لذا قرر Gioberti إحالة القضية إلى لجنة حقوق الإنسان، حيث رُفضت القضية، وخلُص صاحب القرار إلى أنه لم يشعر بالإساءة من الجملة.
وبيّن Gioberti: “إنه لأمر خطير للغاية أن تقوم نفس المؤسسة المكلفة بحمايتنا من العنصرية والتمييز، بتطبيع كلمة (Nègre) لأطفالنا في المدرسة”.
وأكّد مركز الأبحاث والعمل حول العلاقات العرقية (CRARR) إنهم يشعرون بخيبة أمل من القرار، لا سيما بالنظر إلى أن الكتاب لا يزال معتمداً من قبل وزارة التعليم في كيبيك، على الرغم من أنه مخصص حالياً لطلاب المدارس الثانوية فقط.
وصرّح Fo Niemi، المدير التنفيذي لـ CRARR: “إنه موجود على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم في كيبيك، وتم تصنيف هذا الكتاب على أنه رواية فكاهية”.
وأشار Gioberti إلى أنه يخطط للعودة إلى لجنة حقوق الإنسان بمساعدة CRARR ، على أمل أن تتمكن من تحديد طرق أفضل للتعامل مع القضايا العرقية.