ستتعرض مساحات شاسعة من كندا وشمال الولايات المتحدة لطقس بارد يستنزف الطاقة هذا الأسبوع.
والجدير بالذكر أن الإلكترونيات، بما في ذلك الهواتف المحمولة والكاميرات الرقمية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، تفقد بعض قوتها في درجات الحرارة الباردة، ويمكن قول الشيء نفسه عن السيارات الكهربائية (EVs).
ووفقاً لموقع RecurrentAuto.com ، يمكن أن تفقد بعض المركبات الكهربائية ما يصل إلى 160 كيلومتر أو 35٪ من مداها في درجات الحرارة الباردة.
وأوضح Jon Witt ، عالم البطاريات في Recurrent ، أن هذا الأمر يحدث لعدة أسباب، منها تباطؤ التفاعلات الفيزيائية والكيميائية في البطارية في درجات الحرارة الباردة ، مما يقلل من طاقة المركبة الكهربائية.
بالإضافة إلى أن المركبات الكهربائية تحتاج إلى بذل جهد أكبر لتسخين المحرك مقارنةً بتلك التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. حيث تنتج محركات الاحتراق الداخلي قدراً كبيراً من الحرارة الزائدة التي تضيع في الصيف ، ولكن يمكن إعادة توجيهها لتدفئة المقصورة في الشتاء.
وتعد محركات EV أكثر كفاءة ، حيث يتم استخدام الحرارة القليلة الناتجة عن المحرك لتسخين البطارية. وتعتمد تدفئة المقصورة على الطاقة المستمدة من البطارية ، مما يقلل من شحن البطارية.
وعلى الجانب الآخر ، تعمل بطاريات الليثيوم أيون مثل تلك المستخدمة في معظم المركبات الكهربائية بشكل جيد في درجات الحرارة الدافئة لدرجة أنها تتحلل بسرعة أكبر. وتؤثر درجة الحرارة على معدل التفاعلات الكيميائية داخل البطارية، فكلما ارتفعت درجة الحرارة ، زادت سرعة التفاعلات ، وزادت الطاقة المنتجة ، وزادت سرعة التدهور.
ولهذا السبب، قد يكون من المفيد معرفة كيفية تحقيق أقصى استفادة من بطارية السيارة الكهربائية في المستقبل ، حيث اقترح وزير البيئة Steven Guilbeault لوائح جديدة يوم الأربعاء تجعل 20٪ من سيارات الركاب وسيارات الدفع الرباعي والشاحنات المباعة في كندا عام 2026 تعمل بالكهرباء.
وسترتفع هذه النسبة إلى 60٪ من إجمالي المبيعات بحلول عام 2030، لتصل بعدها إلى 100٪ في عام 2035.