أظهرت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن متوسط الأطباء في الدول التي تنتمي إلى الهيئة الحكومية الدولية هو 3.8 طبيب لكل 1000 نسمة.
وأشار التقرير إلى أن هذا الرقم يبلغ 2.5 في كيبيك، وأضاف أن كندا عادةً ما تُصنّف في أدنى المستويات بالنسبة لنصيب الفرد من الأطباء.
ووفقاً لتقرير جديد صادر عن معهد مونتريال الاقتصادي (MEI)، ستحتاج المقاطعة إلى إيجاد ما يقارب 10135 طبيب جديد لحل المشكلة. وأشار الخبراء إلى أن الوصول إلى هذا الهدف قد يستغرق عقوداً.
وأوضحت Maria Lily Shaw، الخبيرة الاقتصادية في MEI:”نظراً للحجم الحالي لأفواج كليات الطب في كيبيك، وانخفاض معدل دخول المهنيين الطبيين من ولايات قضائية أخرى، والتوزيع العمري للأطباء إلى جانب معدل التقاعد المتوقع، ستستغرق كيبيك 37 عاماً للوصول إلى متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2019″.
ووفقاً للتقرير، فإن الإنفاق على الرعاية الصحية في كيبيك أعلى بالفعل من معظم دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ذات الدخل المرتفع. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 20٪ من سكان المقاطعة غير قادرين على الوصول إلى طبيب الأسرة.
يُذكر أن كيبيك أنفقت 47 مليار دولار، وهو نفس المبلغ الذي أنفقته هولندا ، بمتوسط 3.7 طبيب لكل 1000 شخص، في عام 2019. وتعد قوائم الانتظار الطويلة للمتخصصين والعمليات الجراحية في المقاطعة مؤشراً واضحاً على استخدام كيبيك غير الفعال للموارد.
كما استكشف التقرير أسباباً متعددة تؤدي إلى معاناة المقاطعة تعاني من نقص الأطباء. ويشمل ذلك انخفاض معدل القبول في كليات الطب. في العام الماضي، حيث قبلت كليات الطب الرئيسية الأربعة في كيبيك 966 طالباً فقط بينما رفضت 9553 آخرين.
ومع هذا المعدل المنخفض للقبول، سيكون في المقاطعة 0.11 طبيب جديد على الأكثر لكل 1000 من السكان مع تخرج دفعة 2020/21، بافتراض أن كل طالب يتخرج من كلية الطب ويبدأ ممارسته في كيبيك.
وفي ضوء ذلك، قدّم المعهد بعض الاقتراحات التي يمكن أن تجعل المشكلة المستمرة أكثر قابلية للإدارة مثل:
• تفويض المزيد من المهام والإجراءات إلى الممرضات الممارسين المتخصصين (SNP).
• زيادة نطاق عمل الصيادلة مما سيوفر وقت الأطباء.
• زيادة التواصل بين المرضى والمهنيين حتى يتمكن المرضى من معرفة كيفية التماس الرعاية بشكل مناسب.